أوردت مؤسسة "كومباسيانا Kompasiana" الإعلامية الإندونيسية، وعبر مقال إفتتاحيٍ نشرته عبر موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت، مجموعةً من أبرز المراسيم التي يتبعها مواطني بلادها في إحياء ذكرى موقعة كربلاء الخالدة وإستشهاد سبط رسول الله، الإمام الحسين بن علي "صلوات الله عليهم".
وقالت المؤسسة في مستهل مقالها، إنه "في جمهورية إندونيسيا ذات الأغلبية السكانية المسلمة، يعدّ محرم شهراً مهماً للمسلمين نظراً لإحتضانه العديد من الأحداث المهمة في تاريخ الرسالة المحمدية، فضلاً عن القصص المذكورة حوله في القرآن الكريم".
وأضافت كاتبة المقال "سارة نور الماس"، أنه "في شهر محرم، يحتفي المسلمون في إندونيسيا دائماً بطرق وتقاليد مختلفة"، مبيّنةً أنه "غالباً ما يتم الاحتفاء بذكرى يوم عاشوراء وتكريمه وفقاً للعادات الثقافية في كل مجتمع محلي داخل البلاد، حيث أننا كمسلمين، نجد أنه من المناسب لنا أن نكون ممتنين وأن نتأمل في كل الأحداث التي وقعت في هذا الشهر الفضيل".
وتابعت "نور الماس" أن "سكّان إقليم (آتشيه) ذو الحكم شبه الذاتي في شمالي غرب جزيرة سومطرة، يطلقون على يوم (10) محرم الحرام، إسم (أورو آسورا) بمعنى (اليوم العاشر من عاشوراء)، بينما يطلق على هذا الشهر في التقاليد المحلية للإقليم، أسم (Acehnese Asan Usen) أي (شهر الحسن والحسين)، تخليداً لإستشهاد السبط الأصغر (عليه السلام) في بادية كربلاء".
وبيّنت الكاتبة أن "من بين عادات إقليم (آتشيه) في يوم عاشوراء، هي مراسيم (تاميانغ) التي تتمثل بفرك رؤوس الأيتام في الأيام العشرة الأولى من الشهر الفضيل، وتلاوة مآثر الإمامين الحسن والحسين وباقي إخوانهما غير الأشقاء، فضلاً عن الإغتسال بنيّة التطهير، وإداء فرائض الصلاة وتلاوة الذكر الحكيم وغيرها من أشكال العبادة".