أفاد موقع "إيليفانت Elephant" البحثي التخصصي، بوجود قرية ساحلية أفريقية تحمل أسم "كربلاء" وكانت مقصداً للعبيد التوّاقين الى الحرية خلال فترة الإستعمار الفرنسي.
ونشر الموقع الذي يتخذ من جمهورية كينيا الأفريقية مقراً له، تقريراً خاصاً حول جرائم إستعباد المواطنين الأصليين في القارة الأفريقية على يد الإمبراطورية الفرنسية في القرن التاسع عشر بهدف تكثيف عمليات زراعة الفول السوداني الذي يعدّ المصدر الأكثر وفرة لأهم البذور الزيتية في العالم، ولتغطية حاجات أوروبا إلى شحنات الزيت الخام للطهو، ولتشحيم المكائن، ولتصنيع الصابون بشكل خاص.
وينقل التقرير عن الصحفية والكاتبة الأمريكية الشهيرة "جوري لويس"، تأكيدها في كتاب لها بعنوان "عبيد من أجل الفول السوداني: قصة الفتح والتحرير"، وجود مجموعة كبيرة من المحفوظات الأفريقية القديمة التي تتحدث عن القرية المسماة بـ "كربلاء" والواقعة على الساحل الغربي لأفريقيا، مضيفةً أن "هذه القرية كانت قد إزدهرت في فترة سيطرة فرنسا على كل ما يعرف الآن بالسنغال ومعظم مساحة غرب إفريقيا".
وتشير "لويس" الى أن "كربلاء كانت ملاذاً للعبيد المحررين وأولئك الفارين من العبودية في مواطنهم الأصلية خلال القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين"، مبيّنةً أنه بعد أكثر من قرن على ذروة إزدهارها، بدأت القرية في الزوال تدريجياً مع بعض الشهادات الحيّة هنا وهناك عن تاريخها الغني في إحتضان المواطنين الأحرار على إختلاف إنتماءاتهم وطبقاتهم الاجتماعية.