بقلم : بكير يلدز (تركيا)
دار "إسكيل" للنشر
دم الإماميّن الحسن والحسين إبنيّ الإمام علي (عليه السلام) لم يجف في أي عصر، فكربلاء ليست قصة نهر ما، بل هي قصة "الدم" المتدفق في المدن، والقرى، وعلى خيوط كل قصبة في الأناضول.
ومع ذلك، لا ينبغي التفكير في قصة كربلاء على أنها "ألم" خطف قلوب العلويين فحسب، وإنما هي طوفان بين قلوب أهل السنة أيضاً، وبغض النظر عن معتقداتهم، وبغض النظر عن دينهم، وبغض النظر عن العرق أو الأمة التي ينتمون إليها، ما لم يكن ألم شخص واحد عانى من الظلم والقمع هو ألم للبشرية جمعاء، فلن يتمكن البشر من الوصول إلى الحقيقة.
يحاول "بكير يلدز" في هذا العمل إضفاء هذا البعد على روايته، كما أنه يجعل ذلك يحدث، وبهذا البعد تكون "كربلاء" رواية من قتلوا مثل شهيد كربلاء في عصرنا.