نشرت صحيفة "دايلي تايمز" الباكستانية مقالاً للكاتبة الشهيرة "أمينة هوتي"، أعربت من خلاله عن أمنيتها بفداء روحها إبتغاء دفع المظالم التي حاقت بالبشرية ومنها ما حصل بأرض كربلاء سنة 61 هـ.
ونقلت الصحيفة عن مواطنتها المعروفة بكتاباتها المؤثرة عن القضية الحسينية، إعلانها في مطلع المقال، عن إنها "كتبت هذا المقال في الليلة التي تلقّت فيها لقاح فيروس (كورونا) حيث كانت مصابة بحمّى شديدة".
وقالت "د. هوتي" "لو إمتلكتُ ألف روح، لكنتُ درعاً يحمي (هابيل) حتى لا يعيش باقي أبناء آدم مع ذنب أول شرٍّ حقيقي، وهو القتل!".
"ولو إمتلكتُ ألف روح، لكنتُ درعاً يحمي النبي (نوح) من تلك الأيام المظلمة في عزلته الشديدة وسط العاصفة".
"ولو إمتلكتُ ألف روح، لكنتُ درعاً يحمي النبي (إبراهيم) من الذبح، ومن النيران المستعرة التي ألقاه فيها الطاغية (نمرود)".
"ولو إمتلكتُ ألف روح، لكنتُ درعاً يقي النبي (أيوب) من الضرّ ولأعطيته مزيداً من القوة والإيمان، بالنظر لكوني قد عانيت شخصياً من قسوة وأهوال المرض".
"ولو إمتلكتُ ألف روح، لكنتُ درعاً للنبي (يونس) في البطن المظلمة للحوت، ولقلت له أن يقرأ معي دعاءً نذكر فيه أن حبيبنا الإله وحده يكفينا".
"ولو إمتلكتُ ألف روح، لكنتُ سلاحاً في يديّ النبي (داود) ضد (جالوت)، ولوقفنا معاً الى جانب الحب والسلام وضد الظلم والكراهية".
"ولو إمتلكتُ ألف روح، لكنتُ درعاً يحمي النبي (موسى) من غضب فرعون، والبحر الهائج، والمشككين برسالته في الماضي والحاضر".
"ولو إمتلكتُ ألف روح، لأنقذت النبي (يوسف) من البئر ومن براثن زليخة، حتى ولو كان على حساب عصيان الملك".
"ولو إمتلكتُ ألف روح، لكنتُ درعاً يقي النبي (عيسى) من عذابه وإنقاذاً لقلب أمه (مريم) من الانكسار، ولو كان ثمن ذلك التضحية بحياتي".
"ولو إمتلكتُ ألف روح، فلأعطينّها جميعاً بكل سرور فداءً لرسول الله من كل ضربة لجسده ومن كل إفتراء بحق دعوته".
"ولو إمتلكتُ ألف روح، لخففت فيها من مآسي حضرة (فاطمة الزهراء) بكل الطرق الممكنة، ولكنت خادمةً لها بكل ما للكلمة من معنى".
"ولو إمتلكتُ ألف روح، لكنتُ درعاً للإمام الحسين في سهول كربلاء (الظالمة)، ولتلقيتُ كل سهم خبيث قاتل من الظالمين بدلاً عنه".
المصدر: اضغط هنا