تقتدي الأمّ العراقيّة بجبل الصبر السيدة زينب (عليها السلام)، من خلال التشرّف بخدمة كلّ من يتّجه الى قبلة الأحرار كربلاء المقدّسة مشياً على الأقدام، ولن يقتنعن بذلك فالارتواء من خدمة الحسين (عليه السلام) لم ولن يحدث أبدا.
أُمّهاتُنا الطّيبات وفي كلّ عامٍ يتشرّفن بخدمة زوّارِ أبي عبد اللهِ الحُسين (عليه السلام)، ولن تخبو جذوةُ الولاءِ فطرةً وتكويناً، فهو عهدٌ معهود وميثاقٌ مأخوذ، حيث تجدهنّ إمّا زائرات أو خادمات لزوار سيد شباب أهل الجنة.
أغلبهنّ قد ضحّين لهذا البلد ومقدّساته بفلذّات أكبادهنّ، عندما حثثن أولادهنّ وقدمنهن الى الشهادة في سبيل البلد ولكي تبقى مسيرة الامام الحسين عليه السلام خالدةً بخلود صاحبها، وهذا هو طريق الجنّة يعجّ بأمّهاتنا اللواتي نذرن أولادهنّ لخدمة آل علي بن ابي طالب (عليهم السلام).