نشر موقع "سيناء" الإخباري المصري، تقريراً مفصلاً شرح فيه أهم الميزات والخصائص الدينية والتراثية التي تشتهر بها مدينة كربلاء المقدسة، بالإضافة الى شرحٍ موجز لطبيعتها المناخية والجيوسياسية.
وقال الموقع في مستهل تقريره إن "كربلاء تعرف على أنها (مدينة القباب الذهبيّة)، وهي واحدة من أهمّ المدن العراقية القديمة التي تعود جذورها إلى عصر الحضارة البابلية (الألفية الثالثة قبل الميلاد)، وتعد مقصداً لملايين الزوار من المسلمين الشيعة في العالم الإسلامي على مدار السنة، ونعتت كربلاء بأسماءٍ عديدة مختلفة منها: كربلاء، والغاضرية، ونينوى، وعمورا، وشط الفرات، وورد منها في الرواية والتاريخ أيضاً باسم: مارية، والنواويس، والطفّ، ومشهد الحسين".
وأضاف التقرير أن "مدينة كربلاء تبعد إلى الجنوب الغربي من بغداد بنحو (105) كيلو مترات على مسافة (52,856) كم، وتتميز بأرضٍ رخوةٍ منقاةٍ من الحصى والدغل، تبعد عن نهر الفرات غرباً بحوالي ثلاثين كيلو متراً، وتقع على حافة البادية في وسط المنطقة الرسوبيّة من العراق وعلى خط المواصلات الذي يربط العراق بالجزيرة العربيّة".
وفيما يخص المناخ والتقسيمات، فقد ذكر الموقع الإخباري المصري أن "مناخ مدينة كربلاء يعدّ حاراً صيفاً وبارداً نسبياً في الشتاء، وتحيطها بساتين النخل، وأشجار الفاكهة من ثلاث جهاتٍ، ويسقيها نهر الحسينية المتفرع من نهر الفرات، وتقع على شمالها الغربي مدينة الرمادي وفي شرقها مدينة الحلة، وفي غربها الصحراء الغربيّة التي تضمّ بحيرة الرزازة، ومدينة عين التمر، وحصن الأخضر الشهير، وفي جنوبها مدينة النجف الأشرف، فيما تتألف محافظة كربلاء من ثلاثة أقضيةٍ رئيسيّةٍ هي قضاء كربلاء، ويضمّ ناحيتي الحسينية والخيرات بينما يضمّ مركز قضاء الهندية ناحيتي الخيرات، والجدول الغربي، وقضاء عين التمر".
وعن الطبيعة السكانية لمدينة سيد الشهداء "عليه السلام"، فقد أشار التقرير الإخباري المصري أن "عدد سكان محافظة كربلاء يبلغ وفق إحصائية إعتمدت على البطاقات التموينية لعام 2005 نحو (850) ألف نسمة، أمّا العدد الحقيقي لسكان كربلاء فيقدر بأكثر من مليون نسمة".
وأما عن تاريخ المدينة المقدسة، فقد أكّد موقع "سيناء" إن مدينة كربلاء تعدّ أول مركزٍ استيطاني سامي عربي في منطقة الفرات الأوسط، وذلك لقربها من مدينة بابل الأثرية وملتقى الطرق البرية الرئيسيّة عبر منطقة عين التمر باتجاه كافة البلدان، وكانت جسراً للهجرات السامية والعربية بين بلاد الشام، والجزيرة العربية، وبين العراق، ومع مقتل الإمام الحسين بن علي بمعركة الطف المشهورة عام 61هـ بدأ تاريخٌ جديد لمدينة كربلاء، فإكتسبت قدسيةً لدى الشيعة، فقد أُريق على أرضها دماء سبط الرسول الحسين بن علي "سلام الله عليهما".
وإختتم الموقع تقريره بالإشارة الى أن مدينة كربلاء تتميز بكثرة بساتينها وخاصة بساتين التمور والفواكه المختلفة والخضروات إلى جانب الحبوب، وتعد إحدى أهمّ المناطق الزراعية بالعراق نظراً لتربتها الصالحة والخصبة ووفرة مياهها، أمّا أهم الصناعات فيها فهي الفنون، والحرف اليدوية، والزخارف الخشبية، وصناعة البلاط القاشانس الذي اشتهرت به، وقد عرفت المدينة أيضاً بصناعة الطابوق الطيني المفخور والجص.