أكّدت صحيفة "باختار" الأفغانية إن إستشهاد الإمام الحسين "عليه السلام" في يوم عاشوراء التاريخي الى جانب 72 من أفراد عائلته وصحابته المخلصين وسط صحراء كربلاء الحارقة على يد جيش يزيد، وقبولهم الإنتفاضة والشهادة بصدر رحب، قد رسم حدوداً بين المحارب من أجل الحق والآخر الداعي للباطل.
وقالت الصحيفة في مقال بقلم مديرها "م. أ. أنصاري" إن "هذا اليوم التاريخي قد رَوَته زوج النبي محمد (عليه وعلى آله الصلاة والسلام)، السيدة (أم سلمة)، بالقول إنه (في ليلة، جاء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و كان يحمل في يده قارورة تحمل تراب ذو لون ضارب الى الحمرة، وعندما سألته عنها، قال لها إنه (قد جيء به إلى مكان في العراق إسمه كربلاء، وهذه حفنة من تراب الارض التي سوف يستشهد عليها إبنه الحسين وآل بيته)، فطلب منها أن تحتفظ بالقارورة، مؤكداً لها إنه إذا تغير لون ترابها الى دم، فلتعلم أن الإمام الحسين قد استشهد، وهو ما حصل فعلاً بعد مغادرة الإمام إلى الكوفة وإستشهاده في العاشر من محرم الحرام".
وأضاف كاتب المقال، أنه "كما كان في بداية أمره، فقد عزم الإمام الحسين على منع الطاغية يزيد من المساس بالقضايا المهمة للمسلمين، معدّاً نفسه لمحاربة سوء سلوك هذا الطاغية، ومسارعاً إلى بذل نفسه وأتباعه في أرض كربلاء إبتغاء مرضاة الله، حيث كان الإيمان والجهاد هما حياته، فيما كانت حياة يزيد تغص بالفساد والجور".
وإختتمت الصحيفة مقالها بـ "دعوة الشعب الأفغاني المؤمن الى إستذكار أيام محرم الحرام وفقاً لما أمر به الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله)، بأداء العبادات ومنح الصدقات للفقراء والسلوكيات الخيرية الأخرى كزيارة الأضرحة والإستماع للخطب في المساجد والتكيات".