ذكرت جامعة "كامبريدج" العالمية الشهيرة أن لاجئاً عراقياً نال قبولاً دراسياً في كلية الطب التابعة لها بعد حصوله على درجة (A) كاملة في جميع الإختبارات التي أجراها.
وقالت تقرير نشره الموقع الإلكتروني الرسمي الخاص بمدينة "كامبردج" إن "الطالب (براق أحمد) البالغ من العمر 18 عاماً، كان قد جاء إلى المملكة المتحدة وهو في الثالثة من عمره بعد قيام والديه ببيع منزلهما لغرض دفع تكاليف علاج مرض خطير كان يعانيه في وركه، على أن يبقى تحت رعاية جدته البالغة من العمر 69 عاماً، إلا أن ظروف الإرهاب التي عصفت بالعراق بعد تلك الفترة، منعت الطفل من العودة الى بلده وحرمته من رؤية والديه لمدة 10 سنوات".
وأضاف التقرير أنه "بعد عدة سنوات، وعلى الرغم من إجراء هذا الطفل العراقي لـ (9) عمليات جراحية، مع تناول مسكنات الألم بصورة يومية بسبب معاناته من خلل في النسيج الخلقي بمفصل الورك، فقد إلتحق (براق) بمدرسة (كارديف) المحلية الثانوية، وكان موهوباً جداً في كرة القدم الى درجة إختياره للعب في أكاديمية (كارديف سيتي) للعبة، إلا أن تدهور حالته الصحية حرمته من متابعة مستقبله الرياضي، مما منحه المزيد من الوقت للتركيز فقط على دراسته".
ونقلت الجامعة عن "غاريث كولير"، مدير كلية (كارديف سيكسث فورم) المحلية قوله في لقاء خاص، إن "الشاب (براق) هو طالب استثنائي سعى لتحقيق أهداف عظيمة على الرغم من البداية المؤلمة في حياته، والإنفصال المستمر عن والديه، والأدوية القوية التي يتناولها للتعامل مع آلامه اليومية، وبدلاً من ذلك، جعله هذا مصمماً على النجاح واغتنام كل فرصة متاحة"، مؤكداً "إنه يستحق تماماً مكاناً في جامعة (كامبريدج)، وإن النظام الصحي في المملكة بحاجة إلى أشخاص مثل براق".
يذكر أن "براق" كان قد خضع لعملية استبدال مفصل الورك الأيمن في آب 2019، وينتظر عملية أخرى في الجانب الأيسر، إلا أنها قد تأخرت بسبب ظروف جائحة كورونا.
المصدر: https://www.cambridge-news.co.uk/news/local-news/refugee-iraq-toddler-cambridge-university-18768356