ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" العالمية أن طبيبة عراقية تتواجد حالياً على الخطوط الأمامية في مجال مكافحة إنتشار فيروس "كورونا" المستجد داخل الأراضي الأمريكية
وقالت الصحيفة في تقرير مفصل، إن "أخصائية الأمراض ذات الـ (47) عاماً (لباب القريشي)، تقوم حالياً بإجراء إختبارات مكثفة على كبار السن بحثاً عن علاج لفيروس (كورونا) في رحلة يومية بين محل عملها في أحد مختبرات مدينة (نيو جيرسي) وبين مستشفيات مدينة (نيويورك) بمفردها في أغلب الأحيان، الى درجة قضاء ساعات نومها أثناء إرتياد المواصلات بين المدينتين".
وأضافت الصحيفة أنه "خلال وصول العدوى الوبائية الى أشد حالاتها في الولايات المتحدة قبل أشهر، طلب مدير المختبر الذي تعمل فيه (القريشي) من كوادره الطبية المساعدة في إجراء إختبارات على الفيروس داخل دور رعاية المسنين، إلا أن كان العديد من أولئك الكوادر كانوا مترددين في تلبية الطلب بسبب الإحتمالية الكبرى للإصابة بالفيروس بين كبار السن، إلا أن الطبيبة العراقية كانت أولى المتطوعين لإجراء الإختبارات".
وتابع التقرير نقلاً عن "القريشي" قولها عبر لقاء خاص، أنها "لم تشهد في بلدها العراق، قيام أي شخص تعرفه، بإرسال والديه إلى دور رعاية مهملة وسيئة كالتي شهدتها خلال عملها في الولايات المتحدة"، مضيفةً أنها "ما تزال تعيش مع والدتها البالغة من العمر 78 عاماً، حيث تقوم بإعداد طعامها، وإصطحابها إلى الحمام، وتنظيفها، وإعادتها إلى الفراش، ومداواتها بصورة يومية، وإنها لن تضعها أبداً في دار رعاية، وهو ما تعلمته خلال نشوئها في بغداد".
وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الى أن "(د. لباب القريشي) هي خريجة كلية الطب في جامعة بغداد بالمرتبة التاسعة من أصل 300 طالب بإختصاص علم الأمراض الجراحية"، مشددةً في ختام تقريرها على أن "هذه الطبيبة قد تلقت طلباً لتقديم خبرتها في الاستجابة لفيروس كورنا، وإن ما وصفته الصحيفة بـ (التضحيات) الذي تبذلها (القريشي) وزملائها من اللاجئين، تؤكد الحاجة الى تغيير قوانين الهجرة المتبعة في الولايات المتحدة والتي تجعل من الصعب على الأطباء الأجانب العمل في الولايات المتحدة".
المصدر: https://www.nytimes.com/2020/07/12/us/pathologist-nursing-homes-coronavirus-testing-covid.html