منذ فترة الحرب العالمية الثانية، أصبحت جامعة كامبريدج العالمية الشهيرة، مركزاً رائداً لدراسة بلاد ما بين النهرين القديمة، لتوسع من نشاطها لاحقاً عبر التعاون مع الهيئة العامة للآثار والتراث العراقية في عمليات التنقيب والمسح ضمن عدد من المواقع التاريخية في وسط وجنوبي العراق.
وأعلنت الجامعة في سياق بيان إهتمامها بحضارة العراق عبر المجلدات التي نشرتها في موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت، أنها "صبّت جُلَّ تركيزها على إستغلال مزيج البيانات الأثرية والنصية التي تقدمها حضارة ما بين النهرين"، واصفةً هذه الحضارة بأنها "توفّر فرصة لا توفرها أياً من حضارات العالم القديم عبر سجلها الأثري الغني بـ (3000 سنة) من الوثائق المكتوبة عن الحكومات والمعابد والمدارس والأنظمة القانونية والأفراد".
وأضافت الجامعة العالمية التي تتخذ من مدينة "كامبردج شاير" البريطانية مقراً لها، أن "التدريس في كلية (علم الأشوريات وآثار بلاد الرافدين) التابعة لها، يغطي درجات البكالوريوس الماجستير والدكتوراه في اللغات (البابلية والسومرية) والأدب والتاريخ وما قبل التاريخ والآثار التاريخية في بلاد ما بين النهرين" وسط إقبال شديد من الطلبة والباحثين.
وضمن النتاجات والرسائل العلمية الخاصة بحضارة العراق القديم، فقد نشرت الجامعة عبر موقعها الرسمي، رسائل الدكتوراه الخاصة بمواضيع متنوعة عن تلك الحضارة مثل العمارة المحلية، صناعة السيراميك، صناعة النسيج، الاقتصاد السياسي، البيروقراطية السومرية، وغيرها من المواضيع ذات الصلة.
المصدر: