ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" العالمية أن الخبراء مازالوا يحاولون في الوقت الراهن معرفة أسباب الغموض في إنتشار فيروس "كورونا" بغية تحديد أفضل الطرق للوقاية منه، مستشهدةً بما أسمته بـ "المقابر الجماعية" في إيران جراء هذا الفيروس مقارنة بأقل من (100) حالة وفاة لدى العراق المجاور لها.
وقالت الصحيفة في تقرير مفصّل إن "فيروس (كورونا) قد طال بتأثيره جميع البلدان على وجه الأرض تقريباً، إلا أن تأثيره بدا متقلباً"، مشيرةً الى أنه "تسبب بتدمير كبريات مدن العالم مثل نيويورك وباريس ولندن، بينما نجت مدن أصغر ومزدحمة هي الأخرى مثل بغداد وبانكوك ونيودلهي من تأثيره إلى حدٍ كبير".
ووصفت الصحيفة السبب وراء إجتياح الفيروس لبعض الدول وترك دولٍ أخرى دون تغيير يذكر بـ "اللغز الذي ولّد العديد من النظريات والتوقّعات التي لم تفضِ الى إجابات نهائية، أولها أن نظرية نجاة الدول ذات المناخ الحار والنسب الكبرى للشباب بين شعوبها، من إنتشار العدوى لم تسعف أياً من البيرو وإندونيسيا والبرازيل، والعديد من الدول الاستوائية الأخرى"، مضيفةً أن "نظرية ضعف مناعة كبار السنّ تجاه هذا المرض لم تثبت صحتها هي الأخرى على وجوب أن تكون اليابان على رأس قائمة الدول المصابة وفق هذه النظرية، وهو ما لم يتحقق على أرض الواقع مطلقاً".
وأشارت "نيويورك تايمز" الى أنه "من بين العلامات المحيّرة الأخرى هو أن أفريقيا التي تعدّ أكثر قارات العالم شباباُ، كانت قد سجلت ما يقرب من (45،000) إصابة، فيما أن مدناً مثل النجف الأشرف في العراق، وبانكوك في تايلاند، قد سجلت أعلى نسب الإصابات بين فئة الشباب دون أن تظهر عليهم أعراض المرض إلا بحدود قليلة".
المصدر:
https://www.nytimes.com/2020/05/03/world/asia/coronavirus-spread-where-why.html