تتكون محافظة كربلاء من العديد من التشكيلات والوحدات الإدارية التي يعد مركز قضاء كربلاء المركز الإداري لها وهي كالتالي:
مركز قضاء كربلاء
يمثل مركز قضاء كربلاء مدينة كربلاء وتتبع له ناحية الحسينية ، وقد اشتهرت مدينة كربلاء بوظيفتها الدينية منذ تأسيسها سنة (61ه ) حول مرقدي الإمام الحسين وأخيه العباس (ع) بعد واقعة الطف الأليمة ، وقد شغل مركز القضاء قديما مساحة كبيرة غربي الفرات تمتد بموازاة المسيب وحتى مدينة النجف ويتصل القضاء من الشمال بقضاء الدليم ويتصل بقضاء الكاظمين من الشمال وحتى الهندية من الشرق ويتصل مع النجف من الجنوب ومع صحراء الشامية من الغرب فيما كانت تلحق به أكثر من (35) مقاطعة زراعية أبرزها ( بدعة عيشة ، عميشية ، العسافية ، بدعة اسود ، عويرة الكبيرة ، الإبراهيمية ، أبو جردان وغيرها ) تمثل مدينة كربلاء مركزا أداريا للسنجق باكملة وهي تدار داخليا على اعتبار أنها بلدية ومقر المتصرف بها وتوجد فيها كتيبة للمشاة النظاميين بشكل دائمي وقد شهدت المدينة عبر تاريخها الطويل أشغال مساحات حضرية مختلفة بدأت بأقل من (1كم2) في مراحل تكوينها الأولى لتصل إلى أكثر من (25كم2) بعد الحرب العالمية الأولى وألان تشغل مساحة حضرية تزيد عن (67 كم2) أما مساحته مضافا لها الأراضي غير الحضرية التابعة للقضاء فتصل مع منطقة الحر إلى (2397كم2) استطاعت المدينة عبر مراحل زمنية وعمرانية من خلالها تشكيل هويتها الحضرية المعاصرة فيما شهدت بنيتها السكانية تطورا ملحوظا إذ بلغ حجمها السكاني (511434) نسمة لعام 2007 وهي بذلك تستوعب نسبة (58%) من الحجم السكاني للمحافظة ضمن قطاعاتها السكنية الثلاث ( قطاع المدينة القديمة ، قطاع الحيدرية وقطاع الجزيرة ) بمجموعة أحياء سكنية بلغت أكثر من ( 60 ) حيا سكنيا .
ناحية الحسينية
وهي من أقدم النواحي الإدارية التابعة لمركز قضاء كربلاء ، تقع بجهة الشمال الشرقي بمسافة (20 كم) عن مدينة كربلاء ، تبلغ مساحتها حوالي (337 كم2) وقد تشكلت الناحية من مقاطعات وقرى زراعية استفادت من مقوماتها الجغرافية وتحديدا وفرة المياه وخصوبة التربة مما جعلها تشتهر بمختلف الأنشطة الزراعية التي يزاولها السكان حتى يومنا هذا ، وتقع الناحية على نهر الحسينية الذي يعد من القنوات الاروائية الكبيرة في العراق والذي يتفرع من الضفة اليمنى للنهر الفرات عند المسيب ، وتذكر المصادر التاريخية أن نهر الحسينية شق بأمر من السلطان العثماني سليمان الأول عندما اتخذ بغداد مقرا لحكمة سنة 1544 م وقد شهد المركز الإداري للناحية تغيرا في موقعة الجغرافي فبعد أن كانت منطقة الطف هي المركز الإداري للناحية حتى سبعينات القرن الماضي ، نقل إلى منطقة العطيشي الواقعة على امتداد النهر بمسافة اقل (10 كم ) نتيجة لعدم توفر المساحات الحضرية المناسبة للتوسع العمراني في الموقع الأول ويغلب على عموم الناحية الصفة الزراعية كونها النشاط الاقتصادي الأبرز لسكانها الأمر الذي جعل من المساحات الحضرية لا تشكل ألا الأجزاء القليلة منها ، فقد شغلت مساحتها الحضرية حوالي (294.78) هكتار ضمن حدود مخططها الأساس فيما بلغ عدد سكانها (128521) نسمة لعام 2009م.
ناحية الحر
وتقع ناحية الحر في الجهة الشمالية الغربية من مدينة كربلاء بمسافة (2 كم) تبلغ مساحتها حوالي (24) كم2 تعرضت هذه الناحية إلى تغيير في حدودها الإدارية عدة مرات فضلا عن تغير في تابعيتها الإدارية مع مركز قضاء كربلاء وغيره ، فقد وردت في تعداد 1957على أنها منطقة من توابع ناحية الحسينية وظلت ملحقة بالحسينية في تعداد 1965، ثم فصلت في تعداد1977 كانت ناحية الحر إحدى النواحي التابعة إلى مركز قضاء كربلاء ، ومركز الناحية عبارة عن مدينة صغيرة الحجم لا يتجاوز عدد سكانها (512) نسمة فقط وفي تعداد 1987دمجت مع مركز قضاء كربلاء واستقلت كناحية تابعة لمركز قضاء كربلاء مؤخرا ، وقد نشأت هذه الناحية حول مرقد الصحابي الجليل الحر بن يزيد ألرياحي الذي استشهد في واقعة ألطف الشهيرة مع الأمام الحسين (ع) ويعد قبره أول قبر شيد خارج أسوار مدينة كربلاء بعد مراقد الأئمة شيد قبره الشريف في عهد (بهمة اقا خان ) شجاع السلطان سنة 1325ه وقد ساهمت عمارة مرقده في جذب السكان للاستقرار بجواره منذ فترات زمنية مضت واليوم يمثل مركز ناحية الحر تجمعا حضرية مهما في المحافظة وتشهد تركزا سكانيا عاليا ، تتكون المدينة من أربعة قطاعات سكنية رئيسة وهي ( قطاع المركز ، الطاقة ، اليرموك وقطاع العابد ) وتضم أكثر من (15) حيا سكنيا يختلف توزيع السكان بين القطاعات السكنية بحسب توفر الخدمات الأساسية من ناحية وتنوعها في الجانب الحضري من ناحية أخرى .
قضاء الهندية
يعد قضاء الهندية ثاني اكبر أقضية المحافظة من حيث المساحة ، وقد نشأت مدينة الهندية كمستوطنة صغيرة على مرتفعات من الأرض جنوب المدينة الحالية ، إذ كانت هذه المنطقة مغمورة بالمياه وبعد شق قناة الهندية سنة 1793م تحدد مجرى المياه بمجرى ثابت مما ساعد سكان القبائل العربية على الاستقرار فيها وممارسة مهنة الزراعة ، وفي عام 1840م تم تشكيل قضاء الهندية واتخذت منطقة طويريج الحالية مركزا للقضاء تحت اسم (الهندية ) وربطت به ناحية واحدة وهي ناحية الجدول الغربي ، وقد تم تأسيس أول بلدية فيه عام 1875م تضم مجلسا بلديا وتعتبر الهندية من أوائل المقاطعات الزراعية التي ساد فيها نفوذ الإدارة البريطانية بشكل واضح وقد قسمت في أبان الاحتلال البريطاني للعراق إلى أربع شعب وهي الجدول الغربي ومقاطعة أم رواية وأبو غرق والكفل تقع اغلب أراضي القضاء على ضفتي نهر الهندية ابتداء من أسفل مدينة المسيب وتنتهي شمال الكوفة تبلغ مساحة القضاء قرابة (157كم2) وخلال فترة الحكم العثاني للعراق وتحديدا أيام حكم الوالي مدحت باشا رفعت درجة كربلاء الإدارية إلى رتبة المتصرفية وبقيت كربلاء تشمل المدينة والمناطق المجاورة لها والحق بها قضاء النجف الاشرف وظلت الهندية تارة تلحق بلواء الحلة وتارة تلحق بكربلاء أداريا ، فيما بلغ عدد سكان القضاء حسب تعداد عام 1965م حوالي ( 111930) نسمة عندما كان تابعا إلى لواء بابل ، وفي الوقت الحاضر يتبع قضاء الهندية ناحيتين هما الجدول الغربي وناحية الخيرات بجميع مناطقها الريفية والنائية وبانت مدينة الهندية تمثل مركزا أداريا وخدميا لسكان هذه المناطق فقد اتسع عمرانها على جانبي النهر وأخذت تشغل مساحة حضرية تقدر بحوالي (831،9982) هكتارا . ويتبع لقضاء الهندية ناحيتين هما: -
ناحية الجدول الغربي
تقع الناحية شرق مدينة الهندية بمسافة (25 كم) وقد استحدثت الناحية بموجب أدارة ملكية سنة 1930 بمساحة تقدر (187 كم2) وقد نشأت الناحية على شكل بيوت متناثرة تسقى من جدول صغير يسمى (ام نطرارة) الذي يتفرع من جدول بني حسن المتفرع من نهر الفرات في جانبه الغربي لذا جاءت تسميتها من هذا الجانب وأخذت الناحية بالتطور العمراني التدريجي، بلغ عدد سكان الناحية عام 1987 حوالي (35519) نسمة ازداد ليصل إلى أكثر من (72309) نسمة يتوزعون بيئيا بواقع (5210) سكان حضريون و (67099) نسمة سكان ريفيون حسب لعام 2005.
ناحية الخيرات
تقع ناحية الخيرات إلى الجنوب الشرقي لمدينة كربلاء والى الجنوب من مدينة الهندية وتعد من أحدث نواحي مدينة الهندية من حيث الاستحداث، وتاريخيا تعرضت هذه الناحية الى العديد من التغيرات في الجانب الإداري مع مركز قضاء الهندية ففي سنة 1977 كانت وحدة أدارية مستقلة. وقد ألحقت مع مركز القضاء سنة 1987 وفي مطلع سنة 1997 فصلت ناحية الخيرات عن مركز قضاء الهندية. ولقد ذكر مركز ناحية الخيرات ضمن تعداد 1997 كأصغر مركز وحدة أدارية في المحافظة من ناحية حجم السكان فقد بلغ عدد سكانها 54757 نسمة عام 1997م ازداد إلى أكثر من (50702) نسمة عام 2005 يتوزعون إلى (553) نسمة في مركز الناحية و(50149) نسمة في الريف ضمن أحياء سكنية لا يتجاوز عددها عن خمسة أحياء.
قضاء عين التمر
يقع مركز قضاء عين التمر غرب مدينة كربلاء بمسافة (70 كم ) استحدث القضاء بموجب مرسوم جمهوري سنة 1976م بمساحة تبلغ (1956 كم2) وتعد مدينة عين التمر من المدن التاريخية القديمة في المنطقة وذو أهمية كبيرة نظرا لموقعها الجغرافي على ملتقى الكثير من الطرق التجارية و قوافل النقل بين العراق والشام من جانب والجزيرة العربية من جانب أخر ، ويعزو ياقوت الحموي في معجمه بأن عين التمر بلدية تقع على أطراف البادية وهي قديمة افتتحها المسلمون أيام خلافة أبي بكر الصديق سنة 12ه وقد سميت المدينة بهذا الاسم نسبة إلى كثرة التمور التي كانت تصدر منها إلى سائر الأماكن الأخرى فهي مركزا لزراعة النخيل والتجارة وتصدير التمور، ويرى آخرون بأن تاريخ عين التمر يرجع إلى ابعد من الفترة الإسلامية وإنها تعود إلى فترات ما قبل مولد السيد المسيح ( عليه السلام) لوجود العديد من الشواهد والآثار الدالة على ذلك منها المقابر المندثرة وفوهات السراديب التي أخرجت منها عظام الموتى في منطقة شمال غرب منطقة شفاثا وتعود نشأة (عين التمر) إلى فترات تاريخية طويلة وهي واحدة من قرى منطقة عين التمر التاريخية المندرسة والمعروفة (شثاثة ) والتي اندثرت بفعل انحساء المياه عن أهلها فضلا عن فتك الأمراض والأوبئة بهم خلال فترات زمنية مضت ، وقد تم تغيير تسمية المدينة من (شثاثة) الى (عين التمر) عام 1938م ، تقع منطقة عين التمر الحالية بين دائرتي عرض (9ˉ 32°) و(50ˉ 32 °) شمالا وخطي طول (10ˉ 43°) و (43ˉ ،46°) شرقا يحدها من جهة الشرق مركز قضاء كربلاء ومن بقية الجهات الأخرى تحدها محافظة الانبار وتمثل الترب الصحراوية المشهد الطبوغرافي الأبرز فيها فيما تعتمد المنطقة على نظام هيدرولوجي فريد من نوعه المتمثل بمياه العيون والمياه الجوفية تضم المنطقة أكثر من (36) عين مياه نضبت اغلبها باستثناء (10) عيون لا تزال تستخدم من قبل السكان هي (عين السودة ، جديدة ، الزرقاء ، أم الكواني ، الحمرة ، أم طير ، أم الشريفة ، السعدة ، السيب ، وكانت المنطقة ولا تزال مركزا تجاريا مهما للبدو الذين يترحلون مع مواشيهم بين الحدود والصحاري ، وقد بلغ عدد سكانها حسب تقديرات عام 2007 بحوالي (24558) نسمة ، وقد شهد مركز القضاء تطورا كبيرا على الصعيد العمراني والخدمي لذا بات يمثل مركزا أداريا وخدميا وتجاريا لسكانه وسكان القرى الزراعية المجاورة كقرى شفاثا وشعيب وغيرها فيما تشكل المقاطعات الزراعية امتداد كبيرا لمناطق القضاء والتي يبلغ عددها أكثر من (28) مقاطعة زراعية أبرزها مقاطعة البهوة ، بساتين العين ، أم رميلة الشمالية والجنوبية والشرقية ،المالح الجنوبي والعلوة وغيرها فضلا عن الفيضات الزراعية التي تعتمد في إروائها على المياه الجوفية والتي تصلح كمراعي طبيعية لرعي الأغنام والإبل وهي كثيرة أبرزها : فيضه مليحة ، فيضه الكصير ، فياض الشاخات وغيرها من المناطق النائية وسكان البدو الرحل الذين يرجعون للمدينة لسد العديد من احتياجاتهم اليومية لذا فقد احتاج القضاء عن خطة عمرانية تطلب من خلالها وضع المخطط الأساس لمركز القضاء لتلائم مع متطلبات سكانه الخدمية.
..............................................
1. معجم البلدان - ياقوت الحموي
3. كربلاء وحائر الحسين- عبد الجواد الكيلدار.
4. بغية النبلاء في تاريخ كربلاء- عبد الحسين الكليدار.
5. مدينة الحسين- محمد حسن الكليدار.
6. تراث كربلاء- سلمان هادي آل طعمة.
7. نهضة الحسين- هبه الدين الشهرستاني.
8. مجلة لغة العرب- الأب أنستاس الكرملي.
9. مدينة كربلاء دراسة في النشأة والتقدم العمراني - د. رياض الجميلي.
10. كربلاء في الأرشيف العثماني- ديلك فايا.
11. موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة- مركز كربلاء للدراسات والبحوث.