شهد المرقدان الطاهران للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس عليهما السلام، دخول مسيرة موكب العزاء النسويّ الموحّد الذي اعتاد سنويّاً أن يُحيي ويستذكر شهادة السيّدة الزهراء عليها السلام بحسب رواية الخمسة وسبعين يوماً.
المسيرةُ كانت على شكل موكبٍ اشترك فيه عددٌ كبيرٌ من الفاطميّات المواسيات بمصاب قدوتهنّ، تقدّمَه عددٌ من السادة الخدم العاملين في العتبة العبّاسية المقدّسة وهم يحملون نعشاً رمزيّاً لابنة الرّسول صلّى الله عليه وآله، إضافةً إلى مجموعةٍ من الأطفال المتوشّحين بوشاح الحزن وهم يحملون الشموع، وبعد أن اصطفّوا على شكل كردوسٍ عزائيّ انطلق الموكبُ صوب صحن أبي الفضل العبّاس عليه السلام، لتكون فيه وقفتهم العزائيّة الأولى.