ذكر السيد محمد كاظم القزويني في الكتاب المعنون (زينب الكبرى من المهد الى اللحد)، ضمن سطور الفصل الثاني صفحة (69)، ان" العلاقات الودية وروابط المحبة بين الامام الحسين وبين اخته السيّدة زينب (عليهما السلام) كانت تمتاز بمزايا تختلف عن بقية العلاقات، فأن كلاً منهما كان قد ضرب الرقم القياسي في مجال المحبة الخالصة، والعلاقات القلبية".
واضاف الباحث "لم تكن تلك العلاقات مُنبعثة عن عاطفة القرابة فحسب، بل عرف كل واحد منهما ما للآخر من الكرامة، وجلالة القدر وعِظَم الشأن، فالسيدة زينب تَعرفُ أخاها بأنهُ ( سيد شباب اهل الجنة وريحانة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وتعلم بأن الله تعالى قد اثنى على اخيها في آيات كثيرة من القرآن الكريم، كآية المباهلة، وآية المودة، وآية التطهير، وغيرها".
وبيّن انه "بالإضافة الى انها عاشت سنوات مع اخيها في بيتٍ واحد، وشاهدت ما كان يتمتع به من مكارم الاخلاق والعبادة والروحانية، وعَرَفتْ ما لأخيها من علوّ المنزلة وسمو الدرجة عند الله تعالى".
من جانب اخر أشار الكتاب الى ان "الامام الحسين عليه السلام يَعرف اخته السيدة زينب حق المعرفة، ويعلم فضائلها وخصائصها الروحية وعلوّ منزلتها ومكانتها الكبيرة، ومن هنا يُمكن ان نطلّع على شيء من مدى الروابط القوية بين هذا الاخ العظيم وأخته العظيمة.