يواصل مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة وضمن مؤلف (مشهد الحسين وبيوتات كربلاء ) في الجزء الأول تبيان تاريخ المدينة العريقة و توضيح مكانتها العقائدية والنفسية والتجارية والحضارية والتاريخية قبل وبعد الفاجعة ضمن إصدارات المركز العلمية .
وذكر مجيد الهر في المؤلف المذكور ضمن باب "الثناء على كربلاء" في الصفحة الواحدة والعشرون "و بالرغم من أن مدينة كربلاء كانت معروفة قبل الاسلام بفترة ربما كانت طويلة جداً باعتبارها أحد المراكز التجارية والاستراتيجية الهامة إلا أنها كما يعتقد الكثيرون دخلت التاريخ ونالت الشهرة وتحولت من مركز تجاري أو استراتيجي إلى مدينة مقدسة يؤمها سنويا عشرات الألوف من المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها بعد فاجعة الطف التي وقعت في عهد الحكم الأموي (61هـ / 180م)، التي استشهد فيها الإمام الحسين وعدد من آل بيته وأصحابه في معركة كربلاء المشهورة حيث خضبت دماء آل البيت الطاهرة تربتها".
وأضاف الهر في الصفحة ذاتها "ذاع صيت كربلاء بعد الفاجعة لاسيما بعد أن أحتضن ثراها جسم الإمام الحسين "عليه السلام" الطاهر وأصبحت مزارا يتردد عليه عشرات الالوف من المسلمين سنوياً ليستلهموا من تضحية الإمام الشهيد العبر والعظات، وليجددوا العهد على السير وفق النهج الذي اخطه وآثر التضحية في سبيله دون أن يغره مال زائل أو جاه زائف"، مشيراً الى ان كربلاء ستبقى منارا يضيء الدرب للمخلصين العاملين في سبيل الله والاسلام مهما تعاقبت الحقب والسنون .