قدّم أهالي كربلاء من خلال موكبهم العزائيّ الموحّد الأربعاء 28 / صفر /1443 ، تعازيهم ومواساتهم لأمير المؤمنين علي(عليه السلام) عند مرقده الطاهر في محافظة النجف الأشرف، بذكرى رحيل الرسول الأعظم محمد(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، بالتنسيق مع قسم الشعائر والمواكب الحسينيّة في العتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية الذي تكفّل بتوفير وسائل النقل وأمور تنظيميّة أُخَرى .
وقال رياض نعمة السلمان رئيسُ قسم الشعائر والمواكب الحسينيّة في حديث صحفي تابعه الموقع الرسمي لمركز كربلاء للدراسات والبحوث ، إنّ: "موكب أهالي كربلاء قد دأب على إحياء واستذكار المناسبات سواءً كانت في كربلاء أو خارجها، ومنها إحياء هذه الذكرى الأليمة التي تُعدّ أمّ المصائب والرزايا وهي ذكرى رحيل الرسول الأكرم محمد(صلّى الله عليه وآله)، حيث كان الاستعداد لها منذ أكثر من ثلاثة أيّام ووُضِع منهاجها العزائيّ العامّ بما يتلائم وقيمة هذه المناسبة".
وأضاف: "الموكب الذي كان نزوله ليلة الثامن والعشرين من صفر ضمّ عدداً من الأطراف والأصناف والهيئات الكربلائيّة، وكانت نقطةُ انطلاقه من حسينيّة أهالي كربلاء في محافظة النجف الأشرف، باتّجاه مرقد المعزّى بهذا المصاب الإمام علي(عليه السلام)، ليُعقد في صحنه المطهّر مجلسٌ للعزاء والتأبين، تضمّن عدداً من القصائد والمرثيّات مجسّدةً عمق الفاجعة الأليمة والمصاب الجلل بحنجرة الرادود علي يوسف".
وتابع : "خلال مسيرة الموكب صدحت حناجرُ المشاركين بالهتافات والردّات التي جسّدت عمق الحزن بهذه الذكرى، ليُشاركوا بها الجموع المعزّية وهم يواسون أهل بيت العصمة(عليهم السلام) بهذه المصيبة".
وبيّن السلمان أنّ: "أهالي كربلاء اعتادوا على عُرْفٍ عزائيّ، أن يتّجهوا في اليوم الثاني بعد تأديتهم مراسيم العزاء في محافظة النجف الأشرف، صوب مرقد القاسم بن الإمام موسى بن جعفر(عليه السلام) في مدينة الحلّة، ليستذكروا هذه الذكرى الحزينة في مرقده الطاهر".
واختتم السلمان: "الموكب ستكون له كذلك وقفة ومسيرة عزائيّة عند حفيده وريحانته الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، حيث ستكون هناك فعّاليةٌ ومسيرة عزائيّة أيضاً".