8:10:45
بين فيضانات الشرق وجفاف الغرب... جدلية الطبيعة في قلب كربلاء المقدسة في ندوة علمية متخصصة... مركز كربلاء يفتح ملف أزمة المياه على طاولة البحث والنقاش فقيه العراق وإمام إيران... الرحلة العلمية للشيخ البهبهاني بين كربلاء والكاظمية وكرمانشاه من "كفن نويس" إلى إنارة الروضة الحسينية... حكاية أسرة خدمت الحرم والتاريخ مكتبة مركز كربلاء للدراسات والبحوث تحتضن نسخة أصلية من كتابٍ هندسي بارز يعود لعام 1956 الغطاء النباتي في كربلاء... بين قسوة المناخ وسحر التوازن البيئي دعوة  انفوكرافيك من معالم مدينة كربلاء بين دفّتي (1400) صفحة من علوم الطب... "المرجع في الأمراض الجلدية" في مكتبة مركز كربلاء من قلب كربلاء إلى ضمير العالم... شهادات عن زيارة الأربعين في إصدار جديد لمركز كربلاء تهنئة..... عيد الغدير الاغر ليس العجب ممن نجا كيف نجا، و أمّا العجب ممّن هلك كيف هلك ... محمد جواد الدمستاني دعوة حراس الرسالة... من غار حراء إلى صحراء كربلاء كربلاء والبعد الثالث... قراءة عمرانية في عمارة العتبات الحسينية والعباسية قراءة في موسوعة الشيخ "محمد النويني" عن الحواضر العربية والإسلامية عظمة زيارة الإمام الرضا عليه السلام و يوم القيامة ... محمد جواد الدمستاني آل الأشيقر... جذور ذهبية تفرعت في قلب كربلاء من إسطنبول إلى مدينة الحسين... مركز كربلاء ينقّب عن التاريخ بالأدلة العلمية الرصينة من سيوفهم إلى أقلامنا... لماذا نعيد قراءة أنصار الحسين؟
اخبار عامة / الاخبار
08:05 AM | 2021-09-14 1221
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

تمام السعادة .. وصايا المرجع الأعلى للشباب الوصية السابعة !

النصيحة السابعة :

أن يُحسن كلّ امرئ وليَ شيئاً من شؤون الآخرين أمر ما تولاّه، سواء في الأسرة أو في المجتمع، فليُحسن الآباء رعاية أولادهم والأزواج رعاية أهاليهم وليتجنّبوا العنف والقسوة حتّى فيما اقتضى الموقف الحزم رعايةً للحكمة وحفاظاً على الأسرة والمجتمع ، فإنّ أساليب الحزم لا تنحصر بالإيذاء الجسدي أو الألفاظ النابية بل هناك أدوات ومناهج تربوية أخرى يجدها من بحث عنها وشاور أهل الخبرة والحكمة بشأنها، بل الأساليب القاسية كثيراً ما تؤدّي إلى عكس المطلوب بتجذّر الحالة التي يراد علاجها وانكسار الشخص الذي يُراد إصلاحه، ولا خير في حزم ٍ يقتضي ظُلماً، ولا في علاج لخطأٍ بخطيئة.

ومن ولّي أمراً من أمور المجتمع فليهتم به وليكن ناصحاً لهم فيه ولا يخونهم فيما يغيب عنهم من واجباته، فإنّ الله سبحانه متولٍّ لأمورهم وأمره جميعاً و سوف يسأله يوم القيامة سؤالاً حثيثاً، فلا ينفقن أموال الناس في غير حلّها، ولا يقرّرن قراراً في غير جهة النصح لهم، ولا يستغلّن موقعه لتكوين فئة وحزب يتستّر بعضهم على بعضٍ ويتبادلون المنافع المحظورة والأموال المشبوهة، ويزيحون الآخرين عن مواضع يستحقونها أو يمنعون عنهم خدمات يستوجبونها، وليكن عمله لجميع الناس على وجه واحد فلا يجعله سبيلاً للمجازاة على حقوق خاصّة عليه لقرابة أو إحسان أو غير ذلك، فإنّ وفاء الحقوق الخاصّة بالحق العام جور وفساد، فإن ساغ لك ترجيح أحد فعليك بترجيح الضعيف الذي لا حيلة له ولا جهة وراءهُ ولا معين له على أخذ حقّه إلاّ الله سبحانه. ولا يستظهرنّ أحد في توجيه عمله بدين أو مذهب، فإنّ الدين والمذاهب الحقّة قائمة على المبادئ الحقّة من رعاية العدل والإحسان والأمانة وغيرها، وقد قال الله سبحانه: [لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط ]، وقال الإمام (عليه السلام): (إنّي سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول في غير موطن : لنْ تُقَدَّسَ أُمَّةٌ لا يُؤْخَذُ لِلضَّعِيفِ فِيهَا حَقَّهُ مِنَ الْقَوِيِّ غَيْرَ مُتَعْتِعٍ). فمن بنى على غير ذلك فقد زيّن لنفسه الأماني الزائفة والآمال الكاذبة، وأحقّ الناس بأئمة العدل كالنبيّ (صلّى الله عليه وآله)، والإمام علي (عليه السلام)، والحسين الشهيد (عليه السلام) أعملهم بأقوالهم وأتبعهم لسيرتهم، وليلتزم المتولي لأمور الناس بمطالعة رسالة الإمام علي (عليه السلام) لمالك الأشتر عندما بعثه إلى مصر، فإنّها وصف جامع لمبادئ العدل وأداء الأمانة وهو نافعٌ للولاة ومن دونهم كلٌُّ بحسب ما يناسب حاله، وكلّما كان ما تولاّه المرء أوسع كان ذلك له ألزم وآكد.

المصدر : الموقع الرسمي لسماحة السيد علي الحسيني السيستاني "دام ظلّه"

Facebook Facebook Twitter Whatsapp