ولد محمد بن الحسن بن علي بن الحسن المعروف بالشيخ الطوسي والمكنَى بأبي جعفر في خراسان، شهر رمضان سنة 385 هـ بعد أربع سنوات من وفاة الشيخ الصدوق.
قدم إلى العراق من خراسان في سن الثالثة والعشرين وتتلمذ على يد العلماء هناك كالشيخ المفيد والسيد المرتضى.
تسلم المرجعية وزعامة المذهب الجعفري بعد وفاة السيد المرتضى وقد خدم العالم الإسلامي لا سيما مذهب الإمامية خدمات جليلة من خلال تربية آلاف التلاميذ والطلاب وتأليف العشرات من الكتب العلمية الخالدة أهمها الاستبصار وتهذيب الأحكام والتبيان في تفسير القرآن.
عاش الشيخ الطوسي اثنتي عشرة سنة في النجف وتوفي ليلة الاثنين الثاني والعشرين من المحرم سنة 460 هـ ، وغسّله تلامذته ، ودفنوه في بيته ثم تحوّل البيت إلى مسجد بناءً على وصيته وهو اليوم من أشهر مساجد النجف ويقع قرب الباب الشمالي لصحن الامام علي (عليه السلام) والمعروف بباب الطوسي .