أخذت السيدة زينب بنت علي عليهما السلام على عاتقها بيان رسالة الحسين (عليه السلام) ودلائل نهضته، فبيّنت ذلك خلال خطبها لأكثر من موقف منها في مجلس عبيد الله بن زياد بالكوفة وقصر يزيد بن معاوية في الشام، كما أنّبت الكوفيين في خطبها على فعلتهم، وَ وبّخّتهم على مكرهم و خذلانهم لإمامهم الحسين "عليه السلام" .
وقد وجّهت في الخطبة، الذم والتوبيخ إلى أهل الكوفة لتقصيرهم في نصرة الامام الثائر الحسين "عليه السلام" ، حينها خاطبها علي بن الحسين "عليهما السلام" بالعبارة التي اشتهرت في وصفها بأنها عالمة غير معلَّمة فَهِمة غير مُفَهَّمة.
كان لزينب دور بطولي وأساسي في ثورة كربلاء التي تعتبر من أهم الأحداث التي عصفت بالأمة الإسلامية بعد رسول الله محمد "صلى الله عليه واله وسلم "، وكان دورها لا يقل عن دور أخيها الحسين بن علي وأصحابه صعوبةً وتأثيراً في نصرة الدين.
وأنها قادت مسيرة الثورة بعد استشهاد أخيها وكان لها دور إعلامي كبير ، فأوضحت للعالم حقيقة الثورة، وأبعادها وأهدافها.