بأجواء يطبق عليها الصمت ويتسيدها الحزن, ودع اهالي كربلاء المقدسة يوم عاشوراء موقدين الشموع حول مرقد ابي الاحرارعليه السلام في تقليد سنوي يواكب مراسيم احياء ذكرى واقعة الطف الخالدة.
النساء والاطفال والشيوخ والرجال اجتمعوا على مشاركة الحزن والحداد وهم يحيون ليلة الوداع بعد ان القت العتمة بظلالها على الموقف الدامي الذي عاشه من تبقى من آل الامام الحسين عليه السلام حيث غيب فيها الحامي والراعي.
اذ يعكس المشهد السرمدي في مدينة كربلاء عموما ومنطقة مابين الحرمين خصوصا تجليات اللوعة والالم الذي الم بأتباع اهل البيت عليهم السلام وهم يستحضرون بطقوسهم موقف السيدة زينب عليها السلام وهي محاطة بأيتام الشهداء واراملهم بعد ان احاطت بهم براثن العصابة الظالمة من جيش يزيد عليه اللعنة.
قطرات الشموع امتزجت مع دموع المودعين وهم يطوفون حول مرقدي الامام الحسين واخيه العباس عليهما السلام ضمن مجاميع وفرادى في خطوات مثقلة بالاسى تواسي آل بيت النبوة بذكرى الفاجعة التي المت بالامة الاسلامية والانسانية جمعاء.
بالشموع يحيي انصار الامام الحسين عليه السلام ليلة الوحشة ليشهدوا كل من هو على ارض البسيطة ان الحسين خالد في كل زمن حتى يقضي الله امرا كان مفعولا, السلام على الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين .