يستعد أهالي محافظة كربلاء المقدسة في كل عام بعد انتهاء مراسيم عيد الغدير الاغر لاستقبال شهر محرم الحرام ، شهر الشهادة والاباء والتضحية والنصر على الطغاة ، من خلال نصب وإقامة المواكب والهيئات الحسينية ونشر السواد حزناً على مصيبة اهل البيت "عليهم السلام" في مختلف مناطق المحافظة .
إذ بدأ أهالي كربلاء استعدادهم لاستقبال شهر محرّم الحرام منذ أكثر من سبعة أيّام، حيث شملت الاستعدادات تحضيرات أمنيّة ولوجستيّة وميدانيّة ، إضافةً إلى تكثيف الإجراءات الصحية لحماية الزائرين وخدمة المواكب من خطر تفشي فايروس كورونا .
يسبق هذه الاستعدادات في كل عام عقدُ اجتماعاتٍ مكثّفة بين أصحاب المواكب والأطراف العزائيّة الكربلائيّة، وممثّلين عن الدوائر الأمنيّة والخدميّة الحكوميّة، للاتفاق على أمورٍ عديدة من شأنها ان تعكس قيمة إحياء هذه المناسبة الأليمة وإبراز الصورة الناصعة لنهضة الإمام الحسين وأهل بيته (عليهم السلام) .
و تشهد شوارع وأزقّة مدينة كربلاء المقدّسة ، أعمالاً يوميّة لنصب المواكب والتكيات المخصّصة لإقامة العزاء وتقديم الطعام والخدمات المتنوّعة للزائرين .