بعد وفاة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء "عليها السلام" أراد امير المؤمنين ان يتزوج فسأل اخوه عقيل (فقد كان نسابه عارفاً بأخبار العرب) ، عن امرأة تنحدر عن آباء شجعان كرام ، فأجابه عقيل ، اين انت يا اخي من فاطمة بنت حزام الكلابية ، فأنه ليس في العرب اشجع من اباها .
مضى عقيل ضيفا الى بيت حزام وكان خارج المدينة المنورة فأكرمه حزام ثلاثة أيام مدة الضيافة ، ثم سأله عن حاجته فأخبره عقيل أنه قادم عليه بالشرف الشامخ والمجد الباذخ يخطب ابنته الحرة الى سيد الاوصياء علي "عليه السلام" فلما سمع حزام ذلك شعر بأن الشرف القي كلهُ عليه إذ يصاهر أبن عم المصطفى "صلى الله عليه وال وسلم" ثم ذهب حزام الى زوجته ثُمالة بنت سهيل يشاورها في شأن الخطبة فرأى أبنته فاطمة تقص على أمها رُأياها إذ حلمت ام البنين ان وقع في حجرها قمر وثلاثة نجوم ، فغمر السرور حزام وزوجته .
المصدر : أنور محمد عيدان،رؤية سيكولوجية في واقعة الطف،ط1،العراق،2020،ص114