ذكرت موسوعة كربلاء الحضارية الصادرة عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، أن عمر بن سعد بن ابي وقاص قد تابع بمثل ما كتب كل من عبد الله بن مسلم بن سعيد الحضرمي، وعمار بن عقبة بن أبي معيط الى يزيد بن معاوية حول قدوم رسول الإمام الحسين "عليه السلام"، وإبن عمه مسلم بن عقيل الى الكوفة إستجابةً لرسائل أهلها.
ونقلت الموسوعة عن الدينوري، قوله "إنهما كتبا الى يزيد ما نصّه " فأنه قدم علينا مسلم بن عقيل، وأنه قد أفسد قلوب أهلها عليك، فإن يكن لك في سلطانك حاجة فبادر اليه من يقوم بأمرك ويعمل مثل عملك في عدوك، فإن النعمان رجل ضعيف أو متضاعف ".
ويضيف المحور التاريخي في الموسوعة الى أن يزيد إستشار سرجون، وهو غلام أبيه، فأشار عليه بتولي عبيد الله بن زياد، فكتب اليه " أما بعد، فإن شيعتي من أهل الكوفة كتبوا الي فخبروني أن مسلم بن عقيل يجمع الجموع، ويشق عصا المسلمين، وقد اجتمع عليه خلق كثير من شيعة أبي تراب، فإذا وصل اليك كتابي فسِر حين تقرأه حتى تقدم الكوفة فتكفيني أمرها، فقد جعلتها زيادة في عملك وضممتها اليك، فأنظر أين تطلب مسلم بن عقيل بها فاطلبه طلب الخرزة، فاذا ظفرت به فاقتله ونفذ إليّ رأسه".
ويبيّن قسم التاريخ الإسلامي بالموسوعة نقلاً عن أحمد بن أعثم الكوفي، قوله في كتاب "الفتوح"، إن "يزيداً دفع الكتاب الى مسلم بن عمر الباهلي، والد قتيبة بن مسلم الباهلي، فلما ورد كتاب يزيد على عبيد الله ابن زياد أمر بالجهاز الى الكوفة".
المصدر: - موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، المحور التاريخي، قسم التاريخ الإسلامي، النهضة الحسينية، الجزء الثاني، أحد منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2019، ص 31.