هو قيس بن مسهر بن ځلید بن جندب بن منقذ بن جسر بن نكرة بن نوفل بن الصيداء من بني عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الاسدي الصيداوي. وصيدا بطن من اسد.
قال الروي: كان قيس رجلا شريفا في بني صيدا شجاعا مخلصا في محبة اهل البيت (عليهم السلام) وقال عنه شمس الدين: اسدي من اشراف بني اسد من عدنان، عرب الشمال.
قال ابو مخنف: ان الحسین (عليه السلام) دعا مسلم بن عقيل (عليه السلام) فسرحه مع قيس بن مسهر الصيداوي وعبد الرحمن بن عبد الله بن الكدن الارحبي وعمارة بن عبد الله السلولي، فأمره بتقوى الله وكتمان امره، واللطف، فان رأى الناس مجتمعين مستوسقين عجل اليه بذلك.
فأقبل مسلم حتى اتى المدينة فصلى في مسجد رسول الله، وودع من أحب من اهله، ثم استأجر دليلين من قيس، فأقبلا به، فضلا الطريق وجارا، وأصابهم عطش شدید، وقال الدليلان: هذا الطريق حتى تنتهي إلى الماء، وقد كادوا أن يموتوا عطشا.
فكتب مسلم بن عقيل (عليه السلام) مع قيس بن مسهر الصيداوي الى الحسين الله، وذلك بالمضيق من بطن الحبيت. ثم واصل مسلم المسير حتى دخل الكوفه فنزل في دار المختار بن ابي عبيدة الثقفي واقبلت الشيعه تختلف اليه.
عندها بعث مسلم بن عقیل قيسا بكتاب الحسين يخبره بما كان فلما وصل قيس بن مسهر الى الحسين بكتاب اعاد الجواب المسلم مع قيس وسار معه حتى دخل الكوفة.
قال الطبري: وأقبل قيس بن مسهر الصيداوي به إلى الكوفة بكتاب الحسين، حتى اذا انتهى إلى القادسية أخذه الحصين بن تميم فبعث به إلى عبيد الله بن زياد، فقال له عبيد الله: اصعد إلى القصر فسب الكذاب ابن الكذاب، يعني به الإمام الحسين ليلة فصعد ثم قال: أيها الناس، أن هذا الحسين بن علي خير خلق الله، ابن فاطمة بنت رسول الله، وأنا رسوله اليكم، وقد فارقته بالحاجز، فأجيبوه، ثم لعن عبيد الله بن زياد وأباه، واستغفر لعلي بن ابي طالب. قال: فأمر به عبيد الله بن زياد أن يرمي به من فوق القصر، فرمي به، فتقطع فمات
وفي قيس يقول الكميت الاسدي): وشیخ بنا ي الصيداء قد فاض قبلهم
المصدر/ موسوعة كربلاء الحضارية، المحور التاريخي، قسم التاريخ الإسلامي، النهضة الحسينية، ج4، ص235-240