05:51:07PM
الأحد - 4 آيار 2025 م   |   6 ذو القعدة 1446 هـ
كتب "الولائيات" بين المبالغة والوهم... مركز كربلاء يقرأ نصوص الطف بعين العقل والمنطق تحت شعار: "بالألوان نرسم الأمل".. مركز كربلاء يحلّ ضيفاً على أول معرض فني بمدرسة عراقية في مدينة قم المقدسة الصبر على المصيبة مصيبة للشامت ... محمد جواد الدمستاني في إصدار علمي جديد... مركز كربلاء يسبر أغوار خزائن العتبات المقدسة الحوزة العلمية في كربلاء... مجدٌ نُقش بأسماء الكبار وتراث عظيم ينتظر من يزيح الغبار عنه هكذا انتصرت أقلام غير المسلمين للدم الحسيني... الوجه الآخر للإستشراق نساء في ظل العصمة... مركز كربلاء يحتفظ بتحفة معرفية فريدة عن زوجات أئمة أهل البيت (عليهم السلام) في إصدار علمي يجمع بين الترجمة والتحقيق... مركز كربلاء يكشف صورة الإمام الحسين (عليه السلام) في الثقافة الغربية بهدف إقامة حدث علمي نوعي… مركز كربلاء يناقش التحضيرات الخاصة بمؤتمر الأربعين القادم المرجعية الدينية وزيارة الأربعين في صلب الحوار العلمي... كلمة مركز كربلاء تسلّط الضوء على التعايش الإنساني الريح والرطوبة والشمس الحارقة... كربلاء في مواجهة تحديات التصحّر شركاء الإنسان في أمواله ... محمد جواد الدمستاني كربلاء والثورات.. قصة وطن خطّها المجاهدون وألهمها الشعراء العمل بين الجاهلية والإسلام... رحلة إرتقاء من الاحتقار إلى الجهاد العدل عند مذهب أهل البيت عليهم السلام كربلاء.. حيث التقى الزهد بالعلم فأنجبت قوافل العلماء والأدباء عبر موسوعته الحضارية الشاملة... مركز كربلاء للدراسات والبحوث يعيد قراءة موقعة الطف بمقاربة علمية نقدية حاضرة العلم والمجد... كربلاء بين الشهادة الحسينية والنهضة الحضارية المركز يقيم ندوة توعوية حول مخاطر الألعاب الإلكترونية في مدرسة المتألقات الابتدائية للبنات دور جريدة الغروب في التصدي للتحديات الاجتماعية في كربلاء المقدسة خلال العهد الملكي
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / محطات كربلائية
03:25 AM | 2020-08-10 781
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

البيوتات الأدبية في كربلاء –بيت بدقت (بدكَت)-

عُرفَتْ مدينة كربلاء المقدسة بالعديد من البيوتات الأدبية الكربلائية اللامعة وشخوصها الذينَ برزوا في المجتمع الكربلائي الأصيل، إذ كان لهم الشرف الكبير في خدمة مدينة سيد الشهداء (عليه السلام) ومن بين تلك الشخصيات التي برزت إلى مسرح الحياة الأدبية في مدينة كربلاء شاعر كبير ذائع الصيت من بيت -بدقت-متمثلاً بشخصية الحاج جواد بن محمد حسين بن عبد النبي بن مهدي بن صالح بن علي الأسدي الشهير بـ (بدقت)

وأُسرة بدقت من الأُسر العربية التي يعود نسبها إلى بني أسد وإن لقب هذا البيت بهذا الاسم -بدقت – فقد يقال إن جده الحاج مهدي كان يتمتم في التعبير وأراد مرة أن يقول بزغت الشمس فقال بدقت فأخذت عليه وجرى لقبه بها.

ولد الشاعر الحاج جواد في مدينة كربلاء عام (۱۲۱۰هـ) وعاش برعاية أبيه ودرس علوم الدين على مشايخ عصره وأقبل على الشعر بشغف وحب حتى برز من بين أقرانه من الشعراء الشيخ محسن أبو الحب الكبير والحاج محسن الحميري والشيخ موسی الأصفر من حيث قوة الشاعرية ومتانة الأسلوب.

وقد امتهن بيع الحبوب بعد وفاة والده محمد حسين وترك قول الشعر ليتفرغ إلى مسالك الحياة العملية ودروبها ليضمن بها لقمة العيش غير أن العسر رافقه وضيق الحياة صاحبه فطغى اليأس على قلبه بعد أن لازمه الفشل في تجارته هذه ولكن الحظ أبتسم له مرة أخرى فقد وجد منتجع السيد كاظم الرشتي وارتياد ديوانه الأدبي والعودة ثانية الى تجربته الشعرية -والعود احمد -أقول وجد ذلك وسيلة تكفل له العيش ويضمن له مستقبله الأدبي.

لمس من بيت الرشتي الترحاب الكبير وظل ملازما للسيد أحمد الرشتي بعد آن آلت مقاليد الأمور الدينية بوفاة والده السيد كاظم الرشتي (۱۲٥٩هـ) فأحسن السيد احمد وأكرمه وأحاطه برعاية تامة کما عهدها الشاعر أيام والده السيد كاظم، في الجولة الأخيرة من حياة شاعرنا الحاج جواد عاد شعره الى الحياة من جديد بعد أن أجدبته مرارة العيش ومسؤولية الحياة زمنا طويلاً وتجلبب قشيب وأرتدي حلة زاهية، توفي الشاعر الحاج جواد بعد فجر ليلة عيد الفطر من عام (1285هـ) ويؤكد هذا التأريخ ما ورد في أعلام الشيعة وأعيان الشيعة.

المصدر/ البيوتات الأدبية في كربلاء، موسى أبراهيم الكرباسي، ص129-137.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp