حرفة قديمة معروفة منذ القدم، والعطار جاء اسمه من العطر بسبب تعاطيه بيع الطيب والعطور، اذ يبيع مختلف الأعشاب والعقاقير والأدوية وتحضير المحاليل، وبيع الأعشاب لمداواة المرضى، اذ كان العطارون يبيعون في مكة ويثرب وأماكن أخرى أنواع العطور والطيب، وهي مهنة سبقت الصيدلة بزمن، وقد يسميها الكثيرون اليوم بالطب البديل.
كانت في السابق مطباً متوارثاً، يعلمها الجد لابنه، ويأخذها الابن من الاب في سلسلة من التجارب وثقة من المجرب، ويسمى مزاول حرفة العطارة بالعطار، وهو الشخص الذي يبيع الأعشاب والنباتات العلاجية ليتداوى بها الناس ويملك الخبرة الكبيرة في تحضير العديد من الوصفات الشعبية.
يحتاج العمل فيها لخبرة عميقة جداً، وقديماً عبَرت عن الطب فأول من عمل بها هو الطبيب (ابن سينا) وبالتالي فأن العطار لديه خبرة عميقة بمواد العطارة لكنه لا يستطيع بالطبع الاستغناء عن الطبيب في التشخيص وإعطاء النصائح وهذا يعد تكاملاً وشراكة بين العطار والطب الحديث.
تحتوي محال العطارة على الهيل والبن والتوابل والحناء والسبداج والكحل والاعشاب بأنواعها والحبوب، وأبرز من مارس هذه المهنة في كربلاء العطار ابن الهندي، وكذلك السيد عباس العطار، ومن بائعي الأعشاب في كربلاء السيد علي السيد محمد الهاشمي، رضا كرجي، السيد جعفر العطار، الشيخ أبو الفضل العطار، حسن انصاري، الحاج محمد حسين صالح العمران وغيرهم، وما زالت هذه المهنة متداوله حتى يومنا هذا.
المصدر/ موسوعة كربلاء الحضارية، المحور الاجتماعي، ج1، ص162-164