من بين أشهر البيوتات الفقهية والأدبية في كربلاء هي عائلة السيد حسن الحكيم التي أنجبت لنا مفخرة من مفاخر الشعر والنثر الكربلائي العريق، ألا وهو الخطيب الشاعر السيد "صدر الدين بن السيد حسن الحكيم بن خليل بن إبراهيم بن محمود بن عبد الله بن عمران بن إدريس الموسوي" الشهير بـ "الشهرستاني" نظراً لروابط الصلة بين أسرته وبين أسرة الشهرستاني الكبيرة.
ولد شاعرنا الكبير في كربلاء سنة 1929ونشأ فيها وإستمد علومه من كبار مشايخ عصره كالمرحوم الشيخ "محمد الخطيب" والمرحوم الشيخ "محسن أبو الحب الصغير" الى جانب تتلمذه على يد المرحوم الشاعر الشيخ "عبد الحسين حويزي" والذي نهل منه علوم الشعر والخطابة فضلاً عن علوم اللغة كالنحو والصرف.
ومما يذكر عن أدب السيد الحكيم هو إمتيازه بالطابع التقليدي والإلتزام بأسلوب القدامى من الشعراء عبر إبراز الجانب السلس الرقيق والجميل في الوصف والمعنى كما ظهر من خلال قصائده العديدة في مدح ورثاء آل البيت الأطهار "عليهم السلام" والتي نالت إعجاب نظرائه آنذاك الى درجة تعيينه مشرفاً على تحرير مجلة "الشرق" الكربلائية، بالإضافة الى إختياره لرئاسة الجمعية الخيرية الإسلامية ولعدة مرات متتالية (1).
____________
المصدر:
(1) البيوتات الأدبية في كربلاء: لمؤلفه موسى إبراهيم الكرباسي، سلسلة إصدارات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، ص 197.