كان من أجلة علماء عصره وشيوخ العلم اشتغل أولا بأصفهان حتى صار من المدرسين بها ثم هاجر إلى كربلاء وحضر درس شريف العلماء حتى صار من اعلام تلامذته، ولما ورد الشيخ موسى ابن الشيخ جعفر إلى كربلاء لبعض الفتن التي وقعت في النجف وشرع في الدرس وكذلك أخوه الشيخ علي أكب عليهما فضلاء الحائر وكان الحائر الشريف يومئذ محط رحل اهل العلم فيه ألف فاضل من علماء إيران وكانوا يحضرون درس شريف العلماء فحضر المُترجَم درس الشيخين وكانا يدرّسان الفقه لا غير فاستحسن فقههما ولازم درسهما فعظم ذلك على أستاذه الشريف وعرض له بذلك ذات يوم فقال يا مولانا اني لما كنت في أصفهان كنت أعد نفسي من أساتيذ علم الأصول فلما جئت كربلاء وحضرت مجلس درسكم عرفت اني كنت جاهلا ولم أكن على شئ وكذلك بحثكم في الفقه حتى اعتقدت ان الفقه والأصول ليس إلا عندكم فلما ورد الشيخان وحضرت درسهما ووقفت على فقههما فسبقه شريف العلماء وقال له يكفي يكفي اكفف ولم يمكث الشيخ موسى غير ستة أشهر ورجع مع أخيه إلى النجف فلما انقضى المحرم من تلك السنة توفي شريف العلماء فورد إلى النجف ألف من طلبة كربلاء منهم المترجم وسكنوا النجف حباً بمدرسة الشيخ موسى وأخيه الشيخ علي وبعد أيام توفي الشيخ موسى سنة 1244 واستقل الشيخ علي بالتدريس ومنها صارت النجف مرجعاً لأهل العلم من إيران وقبلها كانت كربلاء مرجعا ولم يكن في النجف طلبة من الفرس ثم رجع المترجم إلى أصفهان وتزوج بنت السيد صدر الدين العاملي وكانت فاضلة عالمة لها تعليقة على شرح اللمعة وأمها بنت الشيخ جعفر وولدت له الميرزا مهدي.
المصدر: اعيان الشيعة، ج9، ص71-72.