اطلق مجموعة من المكفوفين في كربلاء فرقة مسرحية لتجسيد وايصال الرسائل الفنية عبر طرق مبتكرة وحديثة اطلقوا عليها تسمية "فرقة السراج" ، بعد ان وجدوا بعض المخرجين الذين تعاونوا معهم وأخرجوا لهم خصيصا عدة مسرحيات.
وفي حديث صحفي تابعه الموقع الرسمي لمركز كربلاء للدراسات والبحوث قال عثمان الكناني رئيس الفرقة ، ان "البدايات الأولى كانت لعدد من المكفوفين في كربلاء وهم يمارسون حياتهم ويتبادلون الأفكار التي انبثقت منها فكرة تأسيس فرقة أطلقوا عليها فرقة السراج المسرحية، وكان ذلك في فبراير/شباط 2012.
وأضاف الكناني إن "التأسيس كان على يد 5 مكفوفين، ثم انضم إليهم آخرون ليصبح العدد الحالي 15 مكفوفا فضلا عن ممثلين أصحاء"
واضاف ،أن "أوّل عمل للفرقة كان مسرحية "مقهى الجواهري"، ثم مسرحية "الصرخة"، والعرضان قدّما على طريقة مسرح الظلام حيث يعتمد على عصب عيون المشاهدين بشريط أو قماش أسود حتى يعيش المتفرّج العرض المسرحي على السماع فقط، وكان هذا النوع من المسرح يطبق لأول مرّة في العراق"
وبيّن الكناني أن "الفرقة استمرت في عرض المسرحيات البسيطة، حيث تم العرض في جامعة كربلاء ومنتدى الشباب في الهندية باحتفاليات خاصة بوزارة الصحة، وكذلك في إعدادية الحسين الصناعية"
وأشار الى انه "بعد هذا النجاح الكبير كتب لنا لؤي زهرة النصّ الثالث (أوفر بروفة) وهي من إخراج الفنان الدكتور علي الشيباني، وحقّقت نجاحا كبيرا أيضا وعرضت في مدينة الديوانية في المهرجان التجريبي الثاني وحصلت على الجائزة الكبرى وجائزة أفضل عمل، بالمنافسة مع أكثر من 12 فرقة من أكاديميات وفرق فنية من مختلف محافظات العراق".
ويرى رئيس الفرقة أن أكبر عائق هو الجانب المادي، حيث يتحمّل أعضاء الفرقة أغلب المصروفات المالية، وتستفيد الفرقة من مساعدة فنيين ومخرجين إلى جانب بعض الدعم المقدم من الحكومة المحلية في كربلاء، وناشد وزارتي الثقافة والعمل والشؤون الاجتماعية والحكومة المحلية في كربلاء لدعم الفرقة كي تواصل نشاطها بعد أن أثبت جدارتها.