ج3
1-مكتبة السيد عبدالحسين الكليدار
كانت من أبرز المكتبات العلمية في العراق خلال النصف الأول من القرن الرابع عشر الهجري، حيث احتوت على نفائس المخطوطات وأثمن المطبوعات في مجالات العلوم والتاريخ والاجتماع. نالت المكتبة اهتمام عدد من المؤرخين، مثل الشيخ آغا بزرك الطهراني، الذي أشار لبعض كتبها في موسوعته «الذريعة إلى تصانيف الشيعة». كما زارها مستشرقون بارزون، مثل الفرنسي ماسينيون والبريطانية مس بيل.
تعرضت المكتبة للحريق بسبب حادثة حمزة بيك عام 1333 هـ، لكن مؤسسها أعاد بناءها عبر شراء الكتب واستنساخ المخطوطات النادرة، بعد وفاته سنة 1380 هـ، انتقلت إلى نجله السيد صالح الكليدار، ثم قام حفيده السيد عادل بن السيد صالح الكليدار بإعادة تنظيمها وإضافة موسوعات علمية وتاريخية إليها.
-2 مكتبة القزويني
أنشأها العلامة السيد إبراهيم القزويني، صاحب كتاب «الضوابط»، والمتوفى سنة 1262 هـ. احتوت المكتبة على كتب في الحديث والفقه والتفسير والتاريخ واللغة والآداب، إضافة إلى أكثر من 200 مخطوطة نادرة. تولى إدارتها بعد وفاة مؤسسها نجله السيد باقر القزويني (الشهيد آغا بزرك)، ثم حفيده العلامة السيد حسين القزويني، أحد رجال الثورة العراقية الكبرى، المتوفى سنة 1267 هـ.
تعرضت المكتبة لحريق عام 1330 هـ، ولم ينجُ منه سوى عدد قليل من الكتب، أبرزها المحيط للصاحب بن عباد، ومناسك الشاهوردية، ونتائج الأفكار. كان مؤسس المكتبة السيد إبراهيم القزويني مولعا بالتعليق على هوامش الكتب، خاصة الفلسفية منها، ولا تزال بعض تعليقاته محفوظة حتى اليوم.
-3 مكتبة الشيخ الخوئي
أسسها العلامة الشيخ أبو القاسم بن الشيخ عبد الله الخوئي (ت 1364 هـ)، وهو عالم ومحقق بارز درّس في مدرسة صدر أعظم النوري بكربلاء، وتخرج على يديه العديد من العلماء. بعد وفاته، تفرقت كتب مكتبته، حيث بيع معظمها في مزاد علني، وقيل إن المرجع الديني السيد أبو الحسن الأصفهاني اشترى قسمًا منها، كما انتقلت بعض المخطوطات إلى المكتبة العامة لروضة الإمام الرضا (عليه السلام) في مشهد المقدسة.
من المخطوطات التي ما زالت محفوظة هناك:
تعقيبات الصلاة للسيد كاظم الموسوي الكشميري
الحسينية في الأصول الدينية والفروع العبادية للمولى عز الدين جعفر الآملي
شاهان در كربلاي معلى (بالفارسية، مؤلف في 1138 هـ)
وللشيخ الخوئي مؤلفات مخطوطة، منها إزالة الأوهام عما اشتهر في السماء والأعلام.
-4 مكتبة البغدادي
أسسها العلامة السيد علي بن السيد مهدي البغدادي، وهو عالم بارز في كربلاء جمع فيها الكثير من الكتب الخطية والمطبوعة. بعد وفاته، تفرقت محتويات المكتبة بين ورثته وبيع أغلبها.
نقل العلامة السيد مرتضى الطباطبائي الحائري (ت 1389 هـ) أن السيد علي البغدادي كان من تلامذة السيد الميرزا محمد حسين المرعشي الشهرستاني (ت 1315 هـ)، وله إجازة في الاجتهاد. ومن مؤلفاته المطبوعة رسالة في الكر.
-5 مكتبة السيد عاشور
أسسها السيد طالب السيد عاشور، واحتوت على كتب مستنسخة نادرة، إذ كان مولعا بجمعها. أشار السيد عبد الحسين الكليدار، مؤلف تاريخ كربلاء المعلى ، إلى أن كتاب الدر النظيم لجمال الدين الشامي، وهو كتاب ثمين، توجد نسخة منه عند ورثة السيد عاشور، وهي مستنسخة من نسخة كانت في مكتبة الشيخ عبد الحسين الطهراني.
-6 مكتبة أبي الحب
تعود إلى الخطيب الكربلائي الشيخ محسن بن الحاج أبي الحب (ت 1305 هـ)، واحتوت على كتب في الفقه والتاريخ الإسلامي والأدب والشعر واللغة، إلى جانب مجموعة من المخطوطات النفيسة، بعد وفاته، انتقلت المكتبة إلى نجليه الشيخ محمد حسن أبو الحب والدكتور جليل أبو الحب.
المصدر
نور الدين الشاهرودي،تاريخ الحركةالعلمية في كربلاء،دار العلوم،بيروت،1990،ط1،ص299
