8:10:45
بين فيضانات الشرق وجفاف الغرب... جدلية الطبيعة في قلب كربلاء المقدسة في ندوة علمية متخصصة... مركز كربلاء يفتح ملف أزمة المياه على طاولة البحث والنقاش فقيه العراق وإمام إيران... الرحلة العلمية للشيخ البهبهاني بين كربلاء والكاظمية وكرمانشاه من "كفن نويس" إلى إنارة الروضة الحسينية... حكاية أسرة خدمت الحرم والتاريخ مكتبة مركز كربلاء للدراسات والبحوث تحتضن نسخة أصلية من كتابٍ هندسي بارز يعود لعام 1956 الغطاء النباتي في كربلاء... بين قسوة المناخ وسحر التوازن البيئي دعوة  انفوكرافيك من معالم مدينة كربلاء بين دفّتي (1400) صفحة من علوم الطب... "المرجع في الأمراض الجلدية" في مكتبة مركز كربلاء من قلب كربلاء إلى ضمير العالم... شهادات عن زيارة الأربعين في إصدار جديد لمركز كربلاء تهنئة..... عيد الغدير الاغر ليس العجب ممن نجا كيف نجا، و أمّا العجب ممّن هلك كيف هلك ... محمد جواد الدمستاني دعوة حراس الرسالة... من غار حراء إلى صحراء كربلاء كربلاء والبعد الثالث... قراءة عمرانية في عمارة العتبات الحسينية والعباسية قراءة في موسوعة الشيخ "محمد النويني" عن الحواضر العربية والإسلامية عظمة زيارة الإمام الرضا عليه السلام و يوم القيامة ... محمد جواد الدمستاني آل الأشيقر... جذور ذهبية تفرعت في قلب كربلاء من إسطنبول إلى مدينة الحسين... مركز كربلاء ينقّب عن التاريخ بالأدلة العلمية الرصينة من سيوفهم إلى أقلامنا... لماذا نعيد قراءة أنصار الحسين؟
نشاطات المركز
01:41 PM | 2023-10-26 895
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

رحالة برتغالي يروي ما شاهده من التراث الكربلائي سنة 1604م

اهتم الرحالة الأجانب بمدن العراق كافة أثناء زياراتهم المتكررة اليها، إلا أنهم أعطوا اهتماما كبيرا لمدينة كربلاء المقدسة، وصوروا جوانبا مهمة من الحياة الدينية والاجتماعية والاقتصادية في المدينة، وإن كانت بعض أقوالهم غير صحيحة. ومهما يكن من أمر فأنهم تركوا لنا مذکرات وتقارير و حکایات وانطباعات شخصية كثيرة لا تخلو من الفائدة، وقد تشكل منظومة متكاملة من المعرفة عن تاريخ وحضارة هذه المدينة المقدسة.
وكان من بينهم الرحالة البرتغالي (بيدرو تكسيرا) الذي زار كربلاء عام 1013 هـ، حيث وصلت قافلة (تکسیرا) إلى كربلاء في الرابع والعشرين من أيلول 1604، وحلت في أحد الخانات التي كان تشییدها يعد من أعمال البر والخير، ويذكر أن کربلاء، التي كان يسميها (مشهد الحسين) تشتمل على أربعة آلاف بیت معظمها من البيوت المتآكلة، وأغلب سكانها من العرب والبعض منهم من الإيرانيين، وكان الأتراك يعينون للإشراف على مناطقها، غير أنهم جميعا كانوا قد انسحبوا يومذاك إلى بغداد بسبب اشتداد وطأة الحرب مع الايرانيين، فأدى هذا إلى رحيل الإيرانيين أيضا لشعورهم بالقلق والارتباك.
يذكر الرحالة البرتغالي أن أسواق كربلاء كانت مبنية بشكل متقن بالطابوق، ومشحونة بالحاجات والسلع التجارية، لكثرة تردد الناس إليها من المدن والقرى القريبة، وبعد أن يصف مشهد الإمام الحسين (عليه السلام) وكثرة الزوار المسلمين الذين يفدون لزيارته من أنحاء العالم، لفت نظره السقاة الذين يقدمون الماء للناس في سبيل الله، طلبا للثواب وإحياء لذكرى الإمام الذي قتل ظمآنا في هذه البقعة من الأرض، يحكى أن السقاة كانوا يدورون بقربهم الجلدية المليئة بالماء، وهم يحملون طاسات النحاس المزركشة، ثم يشير إلى تيسر الأرزاق ورخصها، وتوفر الحبوب والأغذية بكثرة كالحنطة والرز والشعير والخضروات والفواكه واللحوم وغيرها.
أعجب (تکسیرا) بمناخ کربلاء، فوصفه بأنه أحسن من المدن العراقية الأخرى التي شاهدها، ووجد في المدينة المقدسة عددا من الآبار العامة المشتملة على الماء العذب وكثيرا من الأشجار، وبينها أنواع تشبه بعض الفواكه الأوربية، وكانت الأراضي فيها تسقى من جدول خاص يتفرع من الفرات الذي يبعد عن البلدة بثمانية فراسخ، وكان هناك بالإضافة إلى ذلك عدد كبير من الأغنام والماشية التي شاهدها ترعى في المناطق المجاورة للمدينة، وفي نهايتها من جهة الفرات كان ثمة بركتان كبيرتان من الماء.

المصدر: السيد سلمان هادي آل طعمة، كربلاء في مدونات الرحالة والاعلام، ص20.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp