أفادت صحيفة "داون Dawn" الباكستانية شبه الرسمية، بعودة أحد الشعائر الدينية في بلادها بعد عامين كاملين من الإنقطاع بسبب ظروف إنتشار وباء كورونا المستجد.
وقالت الصحيفة في تقرير مفصّل، إن "الشعيرة الصوفية السنوية المسماة (ظامال) والتي يتم إقامتها على ناطق واسع في البلاد، قد شهدت عودةً كبرى هذا العام على خلفية تخفيف الإجراءات الصحية المفروضة لمنع زيادة الإصابات بفيروس (كوفيد-19)"، مشيرةً الى تجمهر أعدادٍ غفيرة من الباكستانيين قرب الموقع التقليدي لإقامة هذه الشعيرة في مرقد العلّامة "عثمان مرواندي"، المعروف أيضاً بلقبه الروحي (قلاندار لال شهباز) والمولود في أفغانستان من عائلة ذات أصول عراقية وتحديداً في مدينة بغداد.
وأضاف التقرير أن "العلّامة (لال شهباز) والمعروف كأحد رموز إنتشار الإسلام في البلاد، كان يؤدى (ظامال) تكريماً لشهداء كربلاء بسبب ما وصفته بـ (شعوره بالغرق في حبهم)، حيث كانت تتخلل هذه الشعيرة قيام الرجال بلطم صدورهم في العلن حزناً على إستشهاد سبط النبي الأكرم محمد، حضرة الإمام الحسين (صلوات الله عليهما)، فيما تقوم النساء بقراءة القصائد الحسينية المسماة محلياً بـ (النوحة) أو (المرثيات)"، مبينةً إستمرار هذه الفعاليات بعد وفاة هذا العلّامة في داخل ضريحه الذي بُني كنسخة طبق الأصل من ضريح الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) في مدينة مشهد المقدسة".
وأشارت الصحيفة الباكستانية الى أن "من بين التقاليد الخاصة بشعيرة (ظامال) على مدار الخمسة عشر عاماً الماضية، هو تقديم وجبة الطعام المسماة بـ (اللانكَار) الى جموع المشاركين في فعالياتها ولثلاث مرات يومياً".