أكدّت صحيفة "ريبابليكا" الإندونيسية إنه كانت للإمام الحسين حفيد النبي محمد "صلوات الله عليهما" الكلمة الأخيرة في موقعة طف كربلاء التي وصفتها بـ "الكارثة الكبيرة".
ونقلت الصحيفة في مقال لها عن كتاب "الحسن والحسين: القصة غير المروية" للسيد "حسن الحسيني"، قوله إنه "عندما واجه المعسكران بعضهما البعض في معركة الطف، قدم الحسين أمامهما لإيصال نصيحته النهائية قبل إندلاع القتال"، مشيرةً الى أن "حفيد النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أراد أن يذكّرهم للمرة الأخيرة بمكانته في عيون جده رسول الله".
وذكر كاتبا المقال "روسي حندياني" و"نشيح نصر الله" نقلاً عمّا جاء في خطبة الحسين "عليه السلام"، قوله" أَيُّهَا النَّاسُ اسْمَعُوا قَوْلِي وَ لَا تَعْجَلُوا حَتَّى أَعِظَكُمْ بِمَا يَحِقُّ لَكُمْ عَلَيَّ وَ حَتَّى أُعْذِرَ إِلَيْكُمْ، فَإِنْ أَعْطَيْتُمُونِي النَّصَفَ كُنْتُمْ بِذَلِكَ أَسْعَدَ، وَ إِنْ لَمْ تُعْطُونِي النَّصَفَ مِنْ أَنْفُسِكُمْ فَأَجْمِعُوا رَأْيَكُمْ ثُمَّ لا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً، ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَ لا تُنْظِرُونِ، إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتابَ وَ هُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ".
وتابعت الصحيفة الإندونيسية أنه "عند سماع بداية هذه الخطبة، بكت أخوات وبنات الحسين بصوت عالٍ، حيث أمر عندها الإمام أخيه العباس بتهدئتهن، ليتساءل بعدها سيد الشهداء (عليه السلام)، (أيها الناس: انسبوني من أنا، ثمّ ارجعوا إلى أنفسكم وعاتبوها، وانظروا هل يحل لكم قتلي، وانتهاك حرمتي، ألست ابن بنت نبيكم، وابن وصيه وابن عمّه، وأوّل المؤمنين بالله، والمصدّق لرسوله بما جاء من عند ربّه؟
أو ليس حمزة سيّد الشهداء عم أبي؟ أو ليس جعفر الطيار عمّي؟
أو لم يبلغكم قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) لي ولأخي: (هذان سيّدا شباب أهل الجنّة)، فإن صدّقتموني بما أقول وهو الحق، والله ما تعمّدت الكذب منذ علمت، أنّ الله يمقت عليه أهله، ويضرّ به من اختلقه، وإن كذّبتموني، فإنّ فيكم من أن سألتموه عن ذلك أخبركم، سلوا جابر بن عبد الله الأنصاري، وأبا سعيد الخدري، وسهل بن سعد الساعدي، وزيد بن أرقم، وأنس بن مالك، يخبرونكم أنّهم سمعوا هذه المقالة من رسول الله (صلى الله عليه وآله) لي ولأخي، أما في هذا حاجز لكم عن سفك دمي؟(.
وإختتمت صحيفة "ريبابليكا" مقالها بالقول إن "بداية النهاية كانت عندما إتّهم (شمر بن ذي الجوشن)، سبط رسول الله (صلوات الله عليهما) بأنه (يعبد الله على حرف إن كان يدري ما يقول!!)".
المصدر: اضغط هنا