بقلم :كارين ج. رافل
مطبعة جامعة نورث كارولينا، 7 تموز 2011 - 240 صفحة
في هذه الدراسة لنصوص القداسة التعبدية والعروض الطقسية المعاصرة لشيعة مقاطعة حيدر أباد في الهند، توضح "كارين رافل" كيف تشكّل تقاليد القداسة والقيم الثقافية المحلية أدوار الجنسين.
تركّز "رافل" على تجمعات الحداد السنوية التي عقدت في 7 محرم من كل عام لإحياء ذكرى زفاف "فاطمة الكبرى" وعريسها المحارب "القاسم"، الذي أستشهد عام 680 م في معركة كربلاء بالعراق، قبل اكتمال زواجهما.
تطرح "رافل" جدلية أن التقديس، وهو تقليد نصي مهم في الإسلام، يلعب دوراً ديناميكياً في بناء الذاكرة والفضيلة والمشاعر الإجتماعية للمجتمع الشيعي.
من خلال طقوس حيدر أباد التي تمجّد وتكرّم "القاسم" و"فاطمة الكبرى" وأبطال كربلاء الآخرين، يتم إنتاج شكل مميز من القداسة، حيث تشرح "رافل" أن هؤلاء القديسين هم نماذج إجتماعية أخلاقية ورموز دينية يهدف المسلمون الشيعة إلى تقليدهم في حياتهم اليومية، وتحسين ممارساتهم الدينية الشخصية وذواتهم الاجتماعية من خلالهم.
على مستوى المجتمع الأوسع، تلاحظ "رافل" أن مثل هذه الممارسات تساعد في توليد وتعزيز هوية المجموعة، والأخلاق المشتركة، والحساسيات القائمة على الجنس الآخر، من خلال وضع الجنس والممارسة اليومية في مركز دراستها، تتحدى رافل الروايات الشيعية الذكورية التي تقدّم الرجال فقط كقديسين وتسلط الضوء على الممارسات الدينية للمرأة التي عادةً ما يتم تجاهلها.