8:10:45
بحضور علمي لافت، مركز كربلاء ينظم ندوة عن التاريخ المشترك لأذربيجان وتركمان العراق الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة محمد جواد الدمستاني وفد من المركز يزور وزارة التعليم العالي، ويبحث عدداً من الملفات المهمة استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث مقتطفات من خطبة الجمعة لسماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي جيل الشباب التحديات المعاصرة اعلان دفق من التاريخ والحكايات لمراقد ومقامات كربلاء..مرقد عون بن عبد الله البنفسج مركز كربلاء للدراسات والبحوث ينظم ندوة إلكترونية حول الأبعاد الإنسانية لزيارة الأربعين محطات كربلائية..إسهامات الملوك الصفويين في تطوير وتعمير مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) إعلان.. وظيفة شاغرة اعلان اعلان وفد من مركز الدراسات الاستراتيجية بجامعة كربلاء يزور مركز كربلاء للدراسات والبحوث لبحث التعاون العلمي المشترك بالفيديو || المركز يعقد ندوة علمية حول مسير الإمام الحسين (عليه السلام) في جامعة الزهراء للبنات الندوة الالكترونية الموسومة انتفاضة شعبان: ثورة الشعب واستبداد الطاغية وفد من مركز كربلاء للدراسات والبحوث يزور مدير قسم الإعداد والتدريب في تربية كربلاء مركز كربلاء للدراسات والبحوث ينظم ندوة تعريفية بالمؤتمر العلمي الدولي التاسع لزيارة الأربعين محطات عمرانية في تاريخ كربلاء من النشأة الى الحاضر اجتياح المشعشعي لكربلاء وانتهاك حرمة المدينة سرًّا بين المسالح: العلامة الأشتاني يتحدى الطغيان العباسي ويحيي معالم قبر الإمام الحسين (ع)
نشاطات المركز / زيارات
09:10 AM | 2025-01-14 155
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

افتتاح المدرسة المهدية في كربلاء.. عودة صرح علمي بعد عقود من الهدم

في خطوة تجسد استعادة واحدة من أبرز المعالم العلمية التي كانت شاهدة على نهضة فكرية ودينية امتدت لعقود قبل أن تطالها يد الظلم والدمار إبان حكم النظام البعثي البائد، شهدت كربلاء المقدسة يوم الخميس إعادة افتتاح المدرسة المهدية الدينية بموقعها الجديد الكائن في شارع العباس (عليه السلام)قرب جامع الترك بعد اكتمال بنائها، وحضر حفل الافتتاح ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي، وأمناء العتبات المقدسة والمزارات الشريفة، ونخبة من أساتذة الحوزة العلمية وطلبتها، إلى جانب شخصيات علمية ودينية بارزة.

تأسست المدرسة المهدية في عام 1284هـ _1867م بجهود الشيخ مهدي بن علي بن الشيخ جعفر كاشف الغطاء، أحد أعلام الحوزة العلمية، و كانت تقع في الزقاق المجاور لديوان السادة آل الرشدي في شارع السدرة بطراز معماري فريد يواكب نظيراتها في النجف الأشرف، وكانت تتألف المدرسة من طابقين ومساكن مخصصة للطلبة القادمين من مختلف دول العالم الإسلامي، وكانت محط رحال للعديد من العلماء الذين أثروا الحوزة العلمية في كربلاء، من أبرزهم الشيخ حسين البيضاني، الشيخ محمد شمس الدين، والشيخ علي العيثان البحراني، وغيرهم ممن تركوا بصمة واضحة في مجالات الفقه والأصول.

تعرضت المدرسة المهدية الى مصادرة في ثمانينات القرن الماضي ثم تعرضت للهدم عام 1991م على يد النظام البعثي البائد أبان الانتفاضة الشعبانية، في سياق حملته الشعواء ضد المؤسسات الدينية والعلمية الهادفة إلى طمس هوية كربلاء وموروثها العلمي والديني العريق، لم تقتصر هذه الحملة على المدرسة المهدية، بل شملت عدداً من المدارس الدينية الأخرى، ما أدى إلى تراجع النشاط العلمي في المدينة بشكل ملحوظ.

بعد سقوط النظام البائد، انطلقت جهود حثيثة لإحياء هذا الصرح العلمي المهم، حيث عملت الجهات المعنية على استعادة الأرض المصادرة للمدرسة،ومع تنفيذ مشاريع التوسعة للعتبة الحسينية المقدسة، تم استملاك الأرض الأصلية وإدراجها ضمن مخططات التوسعة، مما استدعى شراء أرض بديلة تقع في شارع العباس قرب جامع الترك.

على المساحة الجديدة التي بلغت 2700 متر مربع، بدأ العمل على تشييد المبنى الجديد للمدرسة، الذي استغرق إنجازه عدة سنوات، جاء التصميم مستوحى من الطراز الإسلامي الحوزوي، ليحاكي التراث العريق للمدرسة، ويتألف المبنى من ستة طوابق تضم 40 غرفة مخصصة لإقامة الطلبة، خمس قاعات دراسية، مكتبة غنية بالمصادر، مصلى، وست قاعات دراسية إضافية.

كان لممثل المرجعية الدينية العليا، الشيخ عبد المهدي الكربلائي، دور كبير وجهود متميزة في دعم إعادة بناء هذا الصرح من خلال الإشراف المباشر، وتقديم الدعم المعنوي والمادي، ومتابعة جميع مراحل العمل، لضمان إنجاز المشروع وفق أعلى المعايير وبما يتناسب مع الإرث التاريخي والعلمي للمدرسة..

ومن الجدير بالذكر ان كربلاء المقدسة تميزت في عصر العلامة الوحيد البهبهاني بنهضتها العلمية التي بلغت ذروتها في مجالي الفقه والأصول، وكانن المدرسة المهدية امتداد لهذه النهضة، ومع إعادة افتتاحها، يأمل القائمون أن تستعيد المدرسة مكانتها كأحد الصروح العلمية التي تسهم في تخريج علماء يحملون على عاتقهم نشر العلم والدين في مختلف أرجاء العالم، فضلا من ان افتتاحها يمثل شهادة على إرادة علمية ودينية تأبى الانكسار، وبين ماضيها العريق وحاضرها المتجدد، تقف المدرسة اليوم شامخة لتستأنف مسيرتها في خدمة العلم والدين، ولتبقى منارة إشعاع فكري في مدينة كربلاء المقدسة.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp