وفيه: من سنة 40 للهجرة اليوم الذي تهدمت فيه أركان الهدى أثر تلك الضربة الحاقدة التي طالت رأس أتقى الأتقياء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام).
كان الإمام عليّ (عليه السلام) إذا نظر إلى عبد الرحمن بن ملجم المرادي يقول: أريد حياته ويريد قتلي، عذيرك من خليلك من مراد. وفي 19 رمضان من سنة 40 هـ ضربه أبن ملجم بسيف مسموم أثناء انشغاله بصلاة الفجر في مسجد الكوفة. فقال الإمام لا يفوتكم الرجل، فشدّ عليه الناس وأخذوه.
ثم قال (عليه السلام: (النفس بالنفس، فإن هلكت فاقتلوه كما قتلني، وإن بقيت رأيت فيه رأيي. يا بني عبد المطلب لا ألفينكم تخوضون دماء المسلمين، تقولون قتل أمير المؤمنين، ألا يُـقتلن إلا قاتلي. أنظر يا حسين إن أنا مت من ضربتي هذه فاضربه ضربة بضربة ولا تمثـِّل بالرجل...
..............................................................................................
المصادر:
- الطبرسي، تاج المواليد، ص16.
- محمد جواد مغنية، في ظلال نهج البلاغة، ج1، ص175.
- البغدادي، هدية العارفين، ج1، ص 667.
- اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج2، ص213.
- تاريخ الطبري، ج4، ص110.