8:10:45
كربلاء تنكمش... كيف خسرت المدينة أكثر من (14) ألف كم² خلال أقل من عقدين؟ الندوة العلمية الإلكترونية الموسومة: (المباهلة والأسرة المؤمنة: وحدة الموقف في زمن التحدي) نهر العلقمي... شريان كربلاء الذي دفنه الطمي وأحياه الحسين بندوة فكرية الكترونية عن النهضة الحسينية... مركز كربلاء يقيم أولى فعاليات شهر محرم الحرام في زهد النبي عيسى عليه السلام ... محمد جواد الدمستاني هل نطقت الحضارات القديمة باسم الحسين؟... أسرار تسمية أرض كربلاء عدسة المركز توثق أجواء الليلة الثانية من محرم الحرام الندوة العلمية الإلكترونية الموسومة: ( الامام علي (عليه السلام) .... القيادة الناجحة ) حضور فاعل لمركز كربلاء للدراسات والبحوث في معرض فني يوثق قيم زيارة الأربعين ندوة إلكترونية ... (النهضة الحسينية.....وابعادها الاجتماعية) مركز كربلاء للدراسات والبحوث يصدر كتاباً يوثق ظاهرة الطلاق في ظل كثافة معدلات الزواج استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث الجار قبل الدار ... محمد جواد الدمستاني "فان فلوتن"... المستشرق الهولندي الذي حاول قراءة التشيّع من نوافذ بني أميّة "شهادات إنسانية"... وثيقة إنسانية نابضة من قلب كربلاء إلى ضمير العالم اعلان وظائف شاغرة مقتطفات من خطبة الجمعة لسماحة الشيخ الكربلائي الحفاظ على الهوية الاخلاقية للمجتمع 28 ذي 1440هـ رحالة برتغالي يروي من قلب كربلاء: بلد الزوّار والعرب وطيبة المناخ وماء الفرات المركز يقيم ندوة تحـــت عنوان "أثر العمل فـي تعزيـــز الوعي المجتمعي و مكافحـــة الأفكار المتطرفـة" عبر ندوة إلكترونية متخصصة... مركز كربلاء يسلّط الضوء على "المباهلة" كنموذج لوحدة الأسرة المؤمنة
مشاريع المركز / اطلس كربلاء / محطات كربلائية
09:51 AM | 2025-06-05 280
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

القزويني... العالم الذي صنع جيلاً من الفقهاء

في سجل الخالدين من علماء الإمامية، يبرز اسم السيد حسين بن محمد إبراهيم الحسيني القزويني (1126 – 1208هـ) كأحد أفذاذ الفقهاء، الذين جمعوا بين أصالة النسب، وعمق الفكر، وسعة التأليف، ليشكّلوا حلقة ذهبية في سلسلة النهضة العلمية الشيعية في القرن الثاني عشر الهجري.

ولد السيد القزويني نحو سنة 1126هـ – وهناك رواية تقول 1140هـ – في مدينة قزوين، في بيت علم وورع، ونهل من والده وأخيه السيد محمد مهدي، كما تتلمذ على يد كبار العلماء في عصره، ومنهم السيد نصر الله الحائري، والشيخ حسين الماحوزي، والمولى محمد علي الجزيئي، حتى بلغ درجة الاجتهاد المطلق، ودرّس علمه لعدد من الأعلام، أبرزهم السيد محمد مهدي بحر العلوم، أحد أعاظم العلماء في تاريخ الطائفة.

وصفه تلميذه الشيخ "عبد النبي القزويني" في كتابه "تتميم أمل الآمل" بأوصاف قلّ نظيرها، قائلاً "هو البحر الخضم والطود الأشم، العالم المفخّم، أفقه الفقهاء وأكرم العلماء، الخائض في غمار الأفكار، الغائص في رامي الأنظار..."، حيث لم تكن هذه الكلمات مجاملة أدبية على الإطلاق، بل تعكس مكانة علمية استثنائية لفقيه أثّر في جيل كامل من الفقهاء.

هذا وقد ترك السيد القزويني بوصفه مؤلفاً موسوعياً لا يشق له بنان، مجموعةً ضخمة من المؤلفات في الفقه والأصول والرجال والحديث والعقائد، بينها "معارج الأحكام في شرح مسالك الأفهام وشرائع الإسلام"، و"نظم البرهان"، و"براهين السداد في شرح الإرشاد"، فضلاً عن "الدر الثمين في الرسائل الأربعين"، و"اللآلي الثمينة"، و"مواهب الوداد"، و"مختصر جامع الرواة"، وغيرها من المصنفات التي لا تزال موضع بحث واهتمام في الحوزات العلمية والمراكز البحثية.

توفي السيد القزويني سنة 1208هـ في مدينته قزوين، ودُفن فيها، حيث ما يزال قبره مزاراً معروفاً ومحل تبرك، يُقصده المحبون والعلماء، وقد خُلدت ترجمته في عشرات الكتب مثل "الكرام البررة"، و"أعيان الشيعة"، و"روضات الجنات"، و"تكملة أمل الآمل"، وغيرها.

 

المصدر: كامل سلمان الجبوري، وثائق الحوزة العلمية في كربلاء منذ نشوئها حتى عام 1444هـ / 2023م، مركز كربلاء للدراسات والبحوث، ج1، ص157.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp