وفيه: من السنة 10 للبعثة وفاة أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد رضوان الله عليها، زوجة النبي محمد (صلى الله عليه وآلة وسلم)، وتلقب بخديجة الكبرى.
فبعد أن خرج رسول الله (صلى الله عليه وآلة وسلم) ومعه بنو هاشم من حصار الشِّعب بقليل، وقبل الهجرة إلى المدينة المنورة مُـني بوفاة زوجته المخلصة خديجة بنت خويلد، وقد حزن عليها حزناً شديداً لما كانت عليه من الرقة والوفاء له، إذ بذلت ثروتها وما تملك في سبيل نجاح دعوة رسول الله (صلى الله عليه وآلة وسلم)، ودُفنت في مقابر قريش في مكة المكرمة.
وكان رسول محمد (صلى الله عليه وآلة وسلم) كثيراً ما يذكرها ويترحّم عليه. وقد جاءت خديجة بأولاد ماتوا صغاراً، ولم يعش بعده من أولاد إلا فاطمة الزهراء (عليها السلام) وقد عاشت بعده قليلاً.
أما أولاده الذكور فمنهم القاسم وبه يكنى، وعبد الله الملقب بالطيب والطاهر. أما إبراهيم فهو الوحيد الذي رزق به من غير خديجة.
وقد سمى النبي (صلى الله عليه وآلة وسلم) العام الذي تـُوفيت فيه خديجة وعمه أبو طالب بعام الحزن.
...................................................................................
راجع المصادر التالية:
- ابن شهراشوب، أبو جعفر محمد علي ت (588هـ)، مناقب آل أبي طالب، المكتبة الحيدرية، النجف الاشرف، 1956م، ج1، ص150.
- الطبرسي، الفضل بن الحسن ت (548هـ)، إعلام الورى بأعلام الهدى، تحقق: مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث، قم، ط1، ج1، ص53.
البحراني، الشيخ يوسف ت(1186هـ)، الحدائق الناضرة، مؤسسة النشر الإسلامية، قم، ج17، ص423.