العراقيون في العيد يحرصون على التسامح والتصالح وحلّ خلافاتهم بين الأقارب والأصدقاء، كذلك يتسابق الأطفال لجمع العيدية من الأقارب والتباهي فيما بينهم، لجهة من جمع العيدية الأكبر قبل أن ينفقوها في شراء الحلويات والألعاب أو في الملاهي والمتنزهات.
على الرغم من أنّ العيد هو من اهم أيام الفرح، فالعراقيين، إلى جانب كلّ التحضيرات التي يقومون بها من تنظيف وتجهيز بعض الأطباق وخياطة أو شراء الملابس الجديدة، يحرصون على زيارة المقابر وقراءة سورة الفاتحة للمتوفين من اعزائهم، ليشركوهم معهم في العيد والزيارة في الغالب تكون صبيحة يوم العيد، فتعمد الأمهات والزوجات إلى زيارة القبور وغسلها وإشعال البخور لتعطيرها، قبل التوجّه إلى بيوت الأقارب ومشاركتهم الفطور ومعايدتهم.
وفي أواخر شهر رمضان، يبدأ الناس بحجز حصّتهم من القيمر ليتناولوه كفطور صبيحة يوم العيد، وهم لا يهتمون بسعره الذي يرتفع في الغالب من المصدر بسبب كثرة الطلب عليه. وفي حال لم يحصل العراقي على القيمر الذي أوصى به البائع، فإنّ ذلك يجعله يغضب ويتذمّر، فالقيمر يُعَدّ وجبة الفطور الرئيسية عند العراقيين صبيحة العيد، لذا قد ينفد من الأسواق قبل حلوله!
وفي صبيحة يوم العيد، يتوجّه الكربلائيون ومعهم أطفالهم عند الفجر إلى مرقدي الامام الحسين وأخيه أبا الفضل العباس عليهما السلام والمساجد للمشاركة في صلاة العيد وخطبته، وبعدها يقصدون بيت العائلة، أي عند الجدّ والجدّة أو العمّ الأكبر أو الخال الأكبر، حيث يكون الفطور الذي لا يخلو من القيمر والكاهي (القشدة مع رقائق بالعسل) إلى جانب المعجنات والألبان.