احتفل العالم الأحد باليوم العالمي لغسل اليدين والذي يوافق 15 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، وبينما بدأ الربط العلمي الحديث بين غسل اليدين والصحة قبل أقل من قرنين من الزمان، فإن المسلمين كانوا سباقين في هذا المجال.
إذ شكّل غسل اليدين عنصرا أساسيا في النظافة الشخصية لدى المسلمين، ورسولنا الكريم محمد (صلى الله عليه وآلة وسلم) من قبل ألف وأربعمائة عام أوصى بتنظيف البدن، واختص اليدين في كثير من الأحاديث، وجعل بدء الوضوء بهما.
كما أن القارئ للأحاديث النبوية الشريفة يجد التركيز الواضح على الغسل في الأوقات الحرجة التي يتحدث عنها اليوم العالمي لغسل اليدين مثل قبل الطعام وبعده، وبعد الخروج من الخلاء، ومباشرة بعد الاستيقاظ من النوم.
أضف إلى ذلك أنه كان من عادة الطبيب المسلم الوضوء قبل العمليات الجراحية، وهو إجراء يساعد أيضا في تقليل انتقال الجراثيم.
وتجدر الإشارة إلى أنه يموت سنويا حوالي 1.8 مليون طفل دون سن الخامسة من أمراض الإسهال والالتهاب الرئوي، وهما القاتلان الأولان للأطفال الصغار في جميع أنحاء العالم.
ويمكن لغسل اليدين بالصابون أن يحمي حوالي واحد من كل ثلاثة أطفال صغار يصابون بالإسهال، وطفل واحد تقريباً من بين خمسة صغار يعانون من التهابات بالجهاز التنفسي مثل الالتهاب الرئوي.