في مثل هذا اليوم تاسع عشر صفر عام 1076هـ، توفِّي الحكيم الماهر والأديب الشاعر، الشيخ حسين بن شهاب الدين بن حسين بن حيدر (خاندار) الشامي الكركي العاملي، سكنَ في أصفهان بُرهةً ثم نزلَ الهند، وتوفِّي بحيدر آباد.
قال عنه ابن معصوم: ((رأيتُه فرأيتُ منه فرداً في الفضائل وحيداً. وكاملاً لا يجد الكمال عنه محيداً. تحل له الحبى وتُعْقَد عليه الخناصر. أوفى على مَن قَبْلَه وبفضله اعترف المعاصر. يستوعب قَمَاطِر العلم حفظاً بين مقروء ومسموع. ويجمع شوارد الفضل جمعاً هو في الحقيقة منتهى الجموع. حتى لم يُرَ مثله في الجد على نشر العلم وإحياء مواته. وحرصه على جميع أسبابه وتحصيل أدواته. كتب بخطه. ما يكلُّ لسان القلم عن ضبطه)) فمن مصنفاته هدسة الابرار إلى طريق الأئمة الأطهار (عليهم السلام)، وشرح نهج البلاغة، ومختصر الأغاني لأبي الفرج الاصفهاني، وأرجوزة في المنطق، ومسائل في الطب.
ُيراجع:
هدية الأبرار إلى طريق الأئمة الأطهار للكركي، المقدِّمة.
سُلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مِصْر لابن معصوم، ص355-356.
الذريعة للطهراني، ج1ق1، ص248، ج14، ص124.