8:10:45
الصبر على المصيبة مصيبة للشامت ... محمد جواد الدمستاني في إصدار علمي جديد... مركز كربلاء يسبر أغوار خزائن العتبات المقدسة الحوزة العلمية في كربلاء... مجدٌ نُقش بأسماء الكبار وتراث عظيم ينتظر من يزيح الغبار عنه هكذا انتصرت أقلام غير المسلمين للدم الحسيني... الوجه الآخر للإستشراق نساء في ظل العصمة... مركز كربلاء يحتفظ بتحفة معرفية فريدة عن زوجات أئمة أهل البيت (عليهم السلام) في إصدار علمي يجمع بين الترجمة والتحقيق... مركز كربلاء يكشف صورة الإمام الحسين (عليه السلام) في الثقافة الغربية بهدف إقامة حدث علمي نوعي… مركز كربلاء يناقش التحضيرات الخاصة بمؤتمر الأربعين القادم المرجعية الدينية وزيارة الأربعين في صلب الحوار العلمي... كلمة مركز كربلاء تسلّط الضوء على التعايش الإنساني الريح والرطوبة والشمس الحارقة... كربلاء في مواجهة تحديات التصحّر شركاء الإنسان في أمواله ... محمد جواد الدمستاني كربلاء والثورات.. قصة وطن خطّها المجاهدون وألهمها الشعراء العمل بين الجاهلية والإسلام... رحلة إرتقاء من الاحتقار إلى الجهاد العدل عند مذهب أهل البيت عليهم السلام كربلاء.. حيث التقى الزهد بالعلم فأنجبت قوافل العلماء والأدباء عبر موسوعته الحضارية الشاملة... مركز كربلاء للدراسات والبحوث يعيد قراءة موقعة الطف بمقاربة علمية نقدية حاضرة العلم والمجد... كربلاء بين الشهادة الحسينية والنهضة الحضارية المركز يقيم ندوة توعوية حول مخاطر الألعاب الإلكترونية في مدرسة المتألقات الابتدائية للبنات دور جريدة الغروب في التصدي للتحديات الاجتماعية في كربلاء المقدسة خلال العهد الملكي في مكتبة كربلاء... كنز طبي نادر يعيد أمجاد "شيخ أطباء العراق" المركز يعقد ندوة علمية حول مسير الإمام الحسين (عليه السلام) في المعهد التقني كربلاء
اخبار عامة / الاخبار
01:49 AM | 2021-06-28 1129
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

كربلاء تاريخ خطّه دم الحسين... الحلقة التاسعة عشر

ذكرت موسوعة كربلاء الحضارية الصادرة عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، نقلاً عن أحمد ابن الأعثم في كتابه "الفتوح"، قوله إن "محاولات عبيد الله بن زياد للوصول الى مسلم بن عقيل والقبض عليه، أو معرفة مكان تواجده، كانت قد أعيته، مما دفعه الى بث عيونه في كل مكان، غير انه لم يظفر بحاجته هذه".

وبينت الموسوعة أن "إبن زياد إهتدى بعدها الى جبلة خادعة استطاع من خلالها تحقيق مراده حين دعا مولى له يدعى (معقل) وزوده ببعض المال، قائلاً (هذه ثلاثة آلاف درهم خذها اليك، وإلتمس لي مسلم بن عقيل حيث كان من الكوفة، فإن عرفت موضعه، فادخل إليه وأعلمه أنك من شيعته وعلى مذهبه، وادفع اليه الثلاثة آلاف درهم".

وأضاف المحور التاريخي في الموسوعة أنه "ما من شك في أن معقلاً وغيره من عيون ابن زياد أخذوا يتحسسون الأخبار ويتقصونها علّهم يظفرون بما يدلهم على مكان سفير الإمام الحسين (عليه السلام)"، في حين أن رواية لإبن أعثم ذكرت أن "معقلاً دخل المسجد الاعظم فرأى رجلاً من الشيعة يقال له مسلم بن عوسجة الأسدي، وكان يقبض أموال الشيعة ويعين به بعضهم بعضاً ويشتري لهم السلاح، وكان به بصيراً، وكان من فرسان العرب ووجوه الشيعة".

وأشار قسم التاريخ الإسلامي الى أن "معقلاً كان قد جالس إبن عوسجة وأخبره أنه رجل من أهل الشام، وهو محب لأهل هذا البيت، ومعه مبلغ من المال يريد دفعه الى رجل قد بلغه عنه أنه يقدم الى بلدكم هذا يأخذ البيعة لابن بنت رسول الله (الحسين بن علي) ، قائلاً له "فإن رأيت أن تدلني عليه حتى أدفع إليه المال الذي معي وأبايعه، وإن شئت فخذ بيعتي له قبل أن تدلني عليه"، وهو ما يدل على قابلية معقل هذا وقدرته على التسلح بالحيل والأحابيل، حتى ظن ابن عوسجة أن القول على ما يقول، ومع هذا فإن الأخير لم يبح له بمكان مسلم، بل أجابه بأن ينصرف عنه حتى ينظر ما يكون، وهو دليل عقل راجح، ومعرفة بالتنظيم الهرمي للدعوات السرية، وأغلب الظن أنه استشار مسلم بن عقيل فوافقه على ما أقدم عليه، وأدخله عليه، فاصبح يتسقط اخباره.

وبيّن القسم الخاص بالنهضة الحسينية في موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، أن "رواية الطبري لا تخرج بمضمونها عما ذكره ابن اعثم، لكنها تقود الى حقيقة في

غاية الأهمية، وذلك قوله) إن معقلاً لم يزل باحثاً منقباً عن مسلم، حتى دلّ على شيخ من أهل الكوفة يلي البيعة لمسلم وأحسبه ابن عوسجة، فقال له الشيخ (لقد سرني لقاؤك إياي، وقد ساءني، فأما ما سرني من ذلك فما هداك الله له، واما ما ساءني فإن أمرنا لم يستحكم بعد، وهنا يكمن سبب التريث الذي دعا له هاني بن عروة".

المصدر: - موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، المحور التاريخي، قسم التاريخ الإسلامي، النهضة الحسينية، الجزء الثاني، أحد منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2019، ص 36-37.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp