ذكرت موسوعة كربلاء الحضارية الصادرة عن مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة، أنه لما شاع وصول عبيد الله بن زياد في الكوفة، خرج مسلم بن عقيل من الدار التي اتخذها قاعدةً لعمله، واتجه الى دار هانىء بن عروة المذحجي، كبير رجال مذحج في الكوفة، قائلاً "هذا عبيد الله الفاسق بن الفاسق قد قدم الكوفة فأتقيته على نفسي، وقد اقبلت اليك لتجيرني وتأويني حتى أنظر ما يكون".
وتابعت الموسوعة ضمن سياق شرحها لمسيرة عبيد الله بن زياد الى الكوفة، أنه "بذلك غدت دار هاني بن عروه قاعدةً ومركزاً لدعوة مسلم بن عقيل، وجعلت الشيعة تختلف إليه هناك يبايعونه، ويأخذ سراً للحسين عليهم العهود والمواثيق على أن لا يكنون ولا يعذرون حتى بايعه ثمانية عشر الفاً على رواية الدينوري، والطبري، والمسعودي، على حين يذكر أحمد ابن الأعثم في كتابه (الفتوح) أنه بايعه نيف وعشرون ألفاً في ستر ورفق".
ويضيف المحور التاريخي في الموسوعة أنه "بعد أن استوثق مسلم من أصحابه وممن بايعه كتب الى الحسين) فإن الرائد لا يكذب أهله، وقد بايعني من أهل الكوفة ثمانية عشر ألف رجل، فَاقْدم، فإن جميع الناس معك، ولا رأي لهم في آل ابي سفيان)"
المصدر: - موسوعة كربلاء الحضارية الشاملة، المحور التاريخي، قسم التاريخ الإسلامي، النهضة الحسينية، الجزء الثاني، أحد منشورات مركز كربلاء للدراسات والبحوث، 2019، ص 34-35.