إنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة، خبرٌ عن طالب عراقي تفوّق في الامتحانات ليحرز نتائج مبهرة جعلت العراقيين فخورين به، لا سيما بعد التعرف الى قصته المؤثرة.
ووردنا في رسالة تلقيناها، أن الطالب "حسين شامل طاهر" أحرز لقب "الأول على العراق" بمعدل (99،83) وهو من محافظة كربلاء، ومن ثانوية "الذرى للمتميزين"، ورغم استشهاد والد الطالب "حسين" بسبب الارهاب الذي يمر به العراق، ورغم بساطة عائلته، الا انه استطاع النجاح والتفوق واحراز المرتبة الاولى، من أجل رفع اسم بلده عالياً".
رغم كل الظروف الصعبة التي واجهها الطلاب هذا العام، من الثورة الى تحديات مواجهة فيروس كورونا، فضلاً عن الصعوبات الاقتصادية وغيرها، التي رافقت الطلبة خلال العام المنصرم، يثبت اليوم ابناء العراق قدرتهم على النهوض ورفع راس بلدهم عالياً، اشارةً منهم أن لا شيء يتغلب على طموحاتهم وأحلامهم، وتأكيداً منهم على إنهم الأمل الوحيد بغدٍ أفضل.
وكتب الاعلامي "انمار القريشي" على صفحته في فيسبوك: "قصة نجاح يجب ان تلهم القاصي والداني على حد سواء... حسين الذي قاسى فقد الاب منذ طفولته وكان سنة واخرى يثبت للجميع ان النجاح والطموح لا حدود له بنتائجه الدراسية الرائعة... جاءه الهام التفوق والنجاح من والدته المناضلة التي وعدت الحياة والوطن إنها ستقدم من الكفاءات والمهن أولها وأفضلها فكانت بنتها الكبرى احدى الاوائل على البكالوريا في سنتها وهي الان دكتورة اختصاص... واثنان من بناتها علّمن من الاجيال وأصبحن مدرسات مجتهدات. وبنتها الصغرى كذلك من الاوائل بمعدل (٩٨.٥٧) واختارت كلية الصيدلة التي طمحت اليها وكان ختامها مسك بالبطل (حسين شامل طاهر) حيث دخل تحدي التفوق مع أخواته فعلياً وتفوق عليهن بحصوله على المركز الاول... فشكراً للأم على هذا الإنجاز وشكراً للطالب على الاجتهاد رغم الظروف الصعبة وشكراً لعائلته الملهمة الطموحة على هذه النتيجة الرائعة والكفاءات الحقة التي تخدم الوطن والرحمة والخلود الى الوالد (شامل طاهر جاسم) أسكنه الله فسيح جناته..."
لا تتحقق الأحلام سوى بالمثابرة والجهد والعمل المتواصل. عسى أن تلهم هذه القصة العشرات ولا سيما الآلاف من الطلاب العراقيين، لرفع اسم البلد عالياً ولتحضير جيل واعد ومثقف ومتحمس لخدمة بلده وأبنائه.