8:10:45
أنهار الحياة في كربلاء... رحلة الماء بين الحسينية وبني حسن الحسين بقلم مستشرق بريطاني: هو ثائرٌ لم يطلب ملكاً بل عدلاً الاعتبار و الاتعاظ بالقرون الماضية و الأمم السابقة ... محمد جواد الدمستاني من بيت الحكمة إلى مكتبة مركز كربلاء... قاموس يُترجم لغة الآثار بين النص والميدان... كيف أعاد "البالغون الفتح" رسم خريطة شهداء الطف؟ بعيون كربلائية - شارع ابن الحمزة في كربلاء المقدسة "مسند أبان بن تغلب الكوفي"... موسوعة حديثية فريدة يصدرها مركز كربلاء للدراسات والبحوث المرقدان الشريفان... محركا الاقتصاد الكربلائي عبر العصور كربلاء مدرسة العلماء... الشيخ الخازن أنموذج الفقيه الأديب المحقق من كربلاء إلى الكوفة، والخازر، فعين الوردة... حكاية السيوف التي انتقمت لدم الحسين "عليه السلام" تهنئة  استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث من النواويس إلى الحائر... رحلة الأرض التي احتضنت الإمامة والشهادة اهل البيت عليهم السلام: منزلتهم و مبادئهم هلاك الاستبداد و نجاة التشاور ... محمد جواد الدمستاني موقف شهداء الطفّ... حين ارتفعت قيم الكرامة فوق رايات النفاق في مكتبة مركز كربلاء... المرجع الأهم للنجاح في إختبار التوفل الدولي مدينة الحسين "عليه السلام" في الأرشيف العثماني... ملامح سياسية واقتصادية يكشفها مركز كربلاء للدراسات والبحوث أسرار تحت أقدام الزائرين... ماذا تخبئ تربة كربلاء من كنوز زراعية وتاريخية؟ قاسم الحائري... شاعر كربلاء الذي بكى الحسين حتى العمى
اخبار عامة / الاخبار
05:57 AM | 2020-10-12 647
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

أحد خريجي جامعة كربلاء يصنع طرفًاً ذكياً متصلاً بالأعصاب

 رغم ان ما أقدم عليه ليس من تخصصه العلمي ولا قريب من مهنته الحرة التي يعمل بها، الا أن ما يراه من معاناة الناس المصابين بفقدان الأطراف جراء الحروب المتوالية، دفعه لصنع ما يمكن ان يخفف عنهم مصارعة ظروف الحياة.

"محمد فاضل" مهندس الاتصالات، صنع طرفاً صناعياً ذكياً يتم التحكم به عن طريق اعصاب جسم الشخص المعاق... وقام محمد بعرض إختراعه على إحدى المؤسسات الحكومية التي لم يشأ ذكرها، لكن واجه التجاهل والاذن الصماء.

الشاب الثلاثيني الذي يسكن مدينة الناصرية، تخرّج من كلية الهندسة بجامعة كربلاء متخصصاً في الإتصالات، ليبحث بعدها عن فرص عمل حاله حال الخريجين في العراق، وليجد نفسه يعمل كمصمم للوحات الاعلانية في إحدى المطابع الأهلية، الا أن ميوله العلمية لم تفارقه، وتعلقه في المشاريع الهندسية والالكترونية كان جزءاً منه، وذات يوم في عام 2018 وهو يطالع التلفاز في أحد التقارير الخاصة بالأطراف الصناعية الذكية، جاءته فكرة تصميم أطراف صناعية تتحرك بذكاء، تعين المعاقين على تعويض ما فقدوه.

وتشير الاحصائيات الرسمية الى ان محافظة ذي قار وحدها، تضم أكثر من (4000) شخص فاقد لطرف من أطرافه جراء الحروب التي مرت على العراق.

ويقول الشاب محمد فاضل، إنه تمكن بالاستعانة في بداية العمل على مشروعه، من أن يستخدم الطابعة الثلاثية التي تملكها جامعة ذي قار/ قسم الهندسة الحياتية، ليصنع بواسطتها طرفاً من مادة البلاستك التي يراها خفيفة الوزن وصديقة للبيئة. ان عدم توفر العدد اللازمة والمواد الاولية كانت اولى العقبات التي واجهته في صناعة الطرف الذكي، ذلك بالإضافة إلى عدم توفر القطع الالكترونية اللازمة ومنها ما يسمى بـ"سنسر الاعصاب"، اي لاقط اشارة العصب، ما اضطره إلى شرائه من متجر "أمازون".

واستغرق العمل بالمشروع وقتاً طويلاً، حسبما يذكر "محمد"، حيث أن العمل استمر لمدة 18 شهراً حتى وصل إلى مراحله النهائية. حيث أن برمجة الطرف الصناعي تتعامل مع الاعصاب بشكل مباشر.

ويوضح محمد أن فاقدي الأطراف، لديهم ما يسمى بإحساس الطرف الوهمي، وهذا يؤكد ان العقل مبرمج على وجود الطرف، وهذا ما يسمح بربط الطرف عبر البرمجة لتصل الايعازات العقلية إليه كي يتحرك.

الطرف الصناعي الذي صممه محمد فاضل، خضع أخيراً للتجربة ونجح بشكل مقبول، حيث يعمل الطرف الصناعي بطريقة غلق وفتح الأصابع كلها مرة واحدة. ويرى "محمد" انه بالإمكان تطوير الطرف مستقبلاً لتحريك كل إصبع بمعزل عن الآخر، فضلاً عن إمكانية إضافة برمجة أخرى تسمح لكفيفي البصر باستخدامه من خلال ربط حساسات ترددات فوق السمعية مع سماعة اذن تعطي اشارة ان كان هناك حاجز امام الشخص أو سيارة أو أي شيء يعترض طريقه.

ويقول "محمد فاضل"، إن الأطراف الصناعية الذكية التي تصممها الشركات العالمية باهظة الثمن، تتجاوز الـ 10 آلاف دولار تقريباً، بينما تمكّن هو من صناعة طرف صناعي ذكي بمبلغ 800 دولار فقط!

ويؤكد أنه لو حصل على دعم إحدى المؤسسات الحكومية أو الخاصة، فأنه سيتمكن من تطوير الطرف الصناعي الذكي إلى ما يرتقي به. إذ أن الطرف الصناعي سيربط بطريقة تجميلية، كما يقول "محمد"، لكن ليس عن طريق التدخل الجراحي. فالطرف الحالي، الذي صنعه، يلبي الاحتياج اللازم للمعاقين.

 

Facebook Facebook Twitter Whatsapp