ان الدين فضلاً عن الحقائق الثلاث الكبرى التي ينبئ عنها -من وجود الله سبحانه. ورسالته الى الانسان. وبقاء الإنسان بعد هذه الحياة، وهي القضايا الأهم في حياة الإنسان على الإطلاق-يتضمن بطبيعة الحال جملة من التعاليم التي ينصح بها في ضوء تلك الحقائق مع اخذ الشؤون العامة لحياة الانسان بنظر الاعتبار. وحينئذٍ يقع التساؤل عن اتجاه هذه التعاليم، ورؤيتها للجوانب الإنسانية العامة، ومقدار مؤونة مراعاتها او معونتها للإنسان.
التنبيه على كون الفضيلة أحسن مآلاً وأجمل عاقبة لصاحبها نوعاً، فالعدل أبقى للحكم، والصدق أقرب إلى النجاة، والوفاء أقرب إلى السلامة.
وهذا الأمر من جملة وجوه الحكمة التي يلتفت إليها كل إنسان ينظر إلى مجريات الحياة من علٍ ويرصد السنن العامة فيها، وللدين دور مهم في إشاعة ذلك، كما تشير إليه الحكم المبثوثة في نصوصه.
المصدر/ اتجاه الدين في مناحي الحياة، محمد باقر السيستاني، ص92.