8:10:45
أنهار الحياة في كربلاء... رحلة الماء بين الحسينية وبني حسن الحسين بقلم مستشرق بريطاني: هو ثائرٌ لم يطلب ملكاً بل عدلاً الاعتبار و الاتعاظ بالقرون الماضية و الأمم السابقة ... محمد جواد الدمستاني من بيت الحكمة إلى مكتبة مركز كربلاء... قاموس يُترجم لغة الآثار بين النص والميدان... كيف أعاد "البالغون الفتح" رسم خريطة شهداء الطف؟ بعيون كربلائية - شارع ابن الحمزة في كربلاء المقدسة "مسند أبان بن تغلب الكوفي"... موسوعة حديثية فريدة يصدرها مركز كربلاء للدراسات والبحوث المرقدان الشريفان... محركا الاقتصاد الكربلائي عبر العصور كربلاء مدرسة العلماء... الشيخ الخازن أنموذج الفقيه الأديب المحقق من كربلاء إلى الكوفة، والخازر، فعين الوردة... حكاية السيوف التي انتقمت لدم الحسين "عليه السلام" تهنئة  استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث من النواويس إلى الحائر... رحلة الأرض التي احتضنت الإمامة والشهادة اهل البيت عليهم السلام: منزلتهم و مبادئهم هلاك الاستبداد و نجاة التشاور ... محمد جواد الدمستاني موقف شهداء الطفّ... حين ارتفعت قيم الكرامة فوق رايات النفاق في مكتبة مركز كربلاء... المرجع الأهم للنجاح في إختبار التوفل الدولي مدينة الحسين "عليه السلام" في الأرشيف العثماني... ملامح سياسية واقتصادية يكشفها مركز كربلاء للدراسات والبحوث أسرار تحت أقدام الزائرين... ماذا تخبئ تربة كربلاء من كنوز زراعية وتاريخية؟ قاسم الحائري... شاعر كربلاء الذي بكى الحسين حتى العمى
اخبار عامة / الاخبار
06:24 AM | 2020-10-06 617
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

هل هم الحسين (عليه السلام) بالرجوع؟

 قالوا: "وجاء الحسين خبر مسلم بن عقيل (عليه السلام) عن طريق الرسول الذي أرسله مسلم فهم الحسين بالرجوع فامتنع أبناء مسلم، وقالوا: لا ترجع حتى نأخذ بثأر أبينا، فنزل الحسين على رأيهم".

نقول:

أولا: الرواية بهذه الزيادات ضعيفة السند إذ فيها خالد بن يزيد بن عبد الله القسري، وقد قال عنه الذهبي: "وكان صاحب حديث ومعرفة وليس بالمتقن ينفرد بالمناکیر... قال أبو جعفر العقيلي: لا يتابع على حديثه، وقال أبو حاتم: ليس بقوي، وذكره ابن عدي ... وقال: أحاديثه لا يتابع عليها لا إسنادا ولا متنا".

فعبارة "فهم بالرجوع" من منكرات خالد هذا. ثانيا: استغل الكاتب خطأ في تاريخ ابن کثیر، فسعى أن يوهم أنكلمة "لا ترجع" إنما هي أمر من أبناء مسلم بن عقيل للإمام الحسين (عليه السلام) فهم الذين أجبروه على الاستمرار.

ولكن بالرجوع إلى ما نقله الطبري وسائر المؤرخين، نرى أن المروي من قول أبناء مسلم هو: "والله لا نرجع حتى نصيب بثأرنا أو نقتل"، فقال الإمام (عليه السلام) بعدها: "لا خير في الحياة بعد كم" فسار.

ثالثا: وأما الحادثة وفق رواية الشيخ المفيد فخالية من تلك الزيادة، ففيها: "فنظر -أي الحسين (عليه السلام) -إلى بني عقيل، فقال: "ما ترون؟ فقد قتل مسلم"، فقالوا: والله لا نرجع حتى نصيب ثأرنا أو نذوق ما ذاق، فأقبل علينا الحسين (عليه السلام)، وقال: "لا خير في العيش بعد هؤلاء".

فمن الواضح أن كلام الحسين (عليه السلام) ليس إلا نوع من الاختبار لتصميم بني عقيل وثباتهم، وكيف ينتظر أن ينساق الحسين (عليه السلام) مع أبناء مسلم وهم أتباعه وتحت أمره ورأيه؟ بل كيف يتراجع وهو الذي عارض ناصحيه كما يقول الكاتب سابقا؟

وهل يرتاب الحسين بن علي (عليهما السلام) ويتزعزع عند أول مشكلة تواجهه بينما هو خارج للشهادة ويدرك أن المصيبة جسيمة؟

ولو أن الحسين (عليه السلام) كان من أولئك الذين تغلبهم العصبية البغيضة لانتقم لمقتل أخيه الإمام السبط الحسن (عليه السلام)، خصوصا مع ما حدث من منع بني أمية ومن معهم من دفنه عند جده المصطفى (صلى الله علية واله وسلم) وإثارة بني هاشم جميعا، لكنه آثر الصبر.

 

المصدر/ رد الاباطيل عن نهضة الحسين (عليه السلام)، عبد الله دشتي، ص58-60.

Facebook Facebook Twitter Whatsapp