تعرّف الحمى الصفراء بأنها حالة مرضية فيروسية منتشرة في دول أفريقيا وأمريكا الجنوبية، وتعدّ حالة معدية يسببها نوع معيّن من البعوض يسمى بالزاعجة المصرية موجودة في تلك البلدان مؤثرة على سكان المنطقة وزوارها، وتنمو هذه البعوضة في المياه النظيفة وتصيب كلًّا من البشر والقرود، إذ تتسرب إلى مجرى الدم إلى أن تستقر في الغدد اللعابية، وتصل نسبة الوفاة عند الإصابة بالفايروس إلى ما يقارب الخمسون بالمئة، لذا يجب أخذ لقاح مطعوم الحمى الصفراء عند السفر والتواجد في تلك المناطق بثلاثة أو أربعة أسابيع على الأقل إذ إنه لا يتواجد علاج دوائي صريح لفايروس الحمى الصفراء.
تتطور الحمى الصفراء سريعًا إذ تأخذ من ثلاثة إلى ستة أيام من بعد التعرّض للبعوضة لظهور الأعراض، وتنقسم الأعراض إلى أعراض في المرحلة الحادة وأعراض في مرحلة التسمم، أعراض الحمى الصفراء هي:
المرحلة الحادة تنشأ المرحلة الحادة خلال ثلاث أيام من التعرض للبعوض، وقد تقل هذه الأعراض وتختفي خلال أيام وبعد التخلص من هذه المرحلة يتم القضاء على الفايروس بشكل تام، إلا إنه قد تنتقل بعض الحالات المرضية لمرحلة التسمم، لذا يجب معرفة أعراض المرحلة الحادة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تطور المرض، ومن أهم أعراض المرحلة الحادة: الصداع، وهن في العضلات، آلام في المفاصل، ارتفاع في درجة الحرارة، احمرار في الوجه، فقدان الشهية والقشعريرة، ألام في أسفل الظهر.
لا يوجد علاج للحمى الصفراء إلا بالتحكم بالأعراض والعلامات والحد منها، والوقاية من الفايروس بالدرجة الأولى بتلقي اللقاح قبل السفر إلى المناطق المشهورة بانتشار الباعوض فيها، ومن أهم الإجراءات العلاجية ما يأتي:
أخذ اللقاح قبل أسابيع من السفر إلى المناطق التي يشتبه تواجد الباعوض المسبب للحمى الصفراء فيها كدول أفريقيا وأمريكا الجنوبية الإستوائية.
التقليل من الخروج من المنزل في أوقات نشاط الباعوض وإبقاء المنزل مكيفًا وإغلاق النوافذ، وارتداء الملابس الطويلة ذات الأكمام وتغطية ما أمكن من الجسد، واستخدام ناموسيات السرير ومبيدات حشرية.
تناول كميات كبيرة وكافية من السوائل وخصوصًا في الوريد، التحكم في قراءات ضغط الدم، الغسيل الكلوي عند نشوء فشل كلوي.
المصادر
2.https://www.medicalnewstoday.com/articles/174372#causes-and-risk-factors
