8:10:45
الحسين بقلم مستشرق بريطاني: هو ثائرٌ لم يطلب ملكاً بل عدلاً الاعتبار و الاتعاظ بالقرون الماضية و الأمم السابقة ... محمد جواد الدمستاني من بيت الحكمة إلى مكتبة مركز كربلاء... قاموس يُترجم لغة الآثار بين النص والميدان... كيف أعاد "البالغون الفتح" رسم خريطة شهداء الطف؟ بعيون كربلائية - شارع ابن الحمزة في كربلاء المقدسة "مسند أبان بن تغلب الكوفي"... موسوعة حديثية فريدة يصدرها مركز كربلاء للدراسات والبحوث المرقدان الشريفان... محركا الاقتصاد الكربلائي عبر العصور كربلاء مدرسة العلماء... الشيخ الخازن أنموذج الفقيه الأديب المحقق من كربلاء إلى الكوفة، والخازر، فعين الوردة... حكاية السيوف التي انتقمت لدم الحسين "عليه السلام" تهنئة  استمرار الدورة الفقهية في مركز كربلاء للدراسات والبحوث من النواويس إلى الحائر... رحلة الأرض التي احتضنت الإمامة والشهادة اهل البيت عليهم السلام: منزلتهم و مبادئهم هلاك الاستبداد و نجاة التشاور ... محمد جواد الدمستاني موقف شهداء الطفّ... حين ارتفعت قيم الكرامة فوق رايات النفاق في مكتبة مركز كربلاء... المرجع الأهم للنجاح في إختبار التوفل الدولي مدينة الحسين "عليه السلام" في الأرشيف العثماني... ملامح سياسية واقتصادية يكشفها مركز كربلاء للدراسات والبحوث أسرار تحت أقدام الزائرين... ماذا تخبئ تربة كربلاء من كنوز زراعية وتاريخية؟ قاسم الحائري... شاعر كربلاء الذي بكى الحسين حتى العمى المساجد ومجالس الأدب كمصنع للوعي... أسرار ازدهار الصحافة في كربلاء
اخبار عامة / الاخبار
01:37 AM | 2019-03-31 1027
جانب من تشيع الشهيد زكي غنام
تحميل الصورة

إضاءات في تزكية النفس (التذكير بغايته تعالى من خلق الانسان)

إنَ أهم ما يُلزم على الإنسان في هذه الحياة بعد العلم بحقيقتها وآفاقها وغاياتها من خلال الإيمان بالله سبحانه ورسله الى خلقه والدار الآخرة هو توعيته لنفسه وتزكيته إياها، بتحليتها بالفضائل وتنقيتها من الرذائل، حتى يتمثل علمه في عمله واعتقاده في سلوكه، فيكون نوراً يستضيء به في هذه الحياة ويسير بين يديه وبإيمانه في يوم القيامة.

دلت الرسائل الإلهية على أنه تعالى إنما خلق الخلق جميعاً لإرائة قدرته وإدراك عظمته فخلق خلقاً مدركاً، جعلهم على أصناف متعددة من الملائكة والجن والانسان، وجعل لكل منهم قواماً خاصاً وخلق من دونهم خلقاً كثيراً غير ذي إدراك ، مجسداً فيه عظيم قدرته وجليل إبداعه فيدرك هؤلاء من خلالها بعض مظاهر صفاته، مضافاً الى ما يدركونه من الآيات في أنفسهم من خصوصيات خلقتهم وتفاصيل تكوينهم ولينتفع ببعضها الإنسان من بينهم، وقد أكد الله تعالى في رسائله إلى خلقه غايته هذه كما قال تعالى: ((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)).

وقد بدأ سبحانه وتعالى – في ما دل عليه ظاهر جملة من النصوص – بخلق ملائكته، خلقهم خلقاً لطيفاً لا كثافة فيه، جبلهم على عبادته والائتمار به والتواضع لقدرته، إذ كانوا بطبيعة خلقهم غير محجوبين عن إدراكه خلواً من نوازع الشهوات التي تؤدي إلى معصيته، فهم يستحضرون جنابه دون حجاب ويستيقنون به وبآياته دون غطاء، لا يلحقهم من عبادتهم سأم ولا يعيقهم ملل، لا يتخلفون عن شيء من قوله ولا ينشغلون بشيء عن حضوره، فكانوا بذلك المثل الأعلى في عبادته كما أراده سبحانه. كما وصف ذلك أمير المؤمنين (عليه السلام).

المصدر: أصول تزكية النفس وتوعيتها، محمد باقر السيستاني، ج1، ص59-60

Facebook Facebook Twitter Whatsapp