ولد العلامة الفقيه في التاسع والعشرين من شهر جمادى الأولى عام (1376 هـ) في مدينة النجف الأشرف، وهوَ من عائلة علمية تنتسب إلى جده آية الله السيد عبد الرزاق الحلو الذي كان من أساتذة الحوزة وفضلائها، تصدى للمرجعية بعد وفاة استاذه آية الله الشيخ محمد حسن المامقاني، وله كتاب جامع الأحكام وهو دورة فقهية كاملة.
أكمل الفقيد دراسته في جامعة بغداد قسم الإدارة والاقتصاد عام (1985م)، ثمَ توجه إلى الحوزة العلمية في النجف الاشرف فاخذ يحضر الدروس بشكل سري لتشدد النظام البائد في تلكَ الفترة، وفي عام (1991 م) وبعد الانتفاضة الشعبانية اضطر لمغادرة العراق متوجها إلى الجمهورية الإسلامية الإيران بعد مشاركته في احداث الانتفاضة، فأقامَ فيها ثلاثة أعوام فبدأ بحضور الدروس الحوزوية في مدينة قم المقدسة.
درسَ الفقيد تحت الكثير من الاعلام والفقهاء أمثال آية الله (الشيخ هادي آل راضي) وآية الله السيد (محمود الهاشمي) وآية الله السيد (كاظم الحائري) وآية الله الشيخ (محمد السند) وآية الله (الشيخ حسن الرميتي العاملي) وآية الله السيد (حسين الشاهرودي) وغيرهم من العلماء الاجلاء الذين كان لهم الأثر الكبير في حياة الفقيد.
وبعد عوده الفقيد من مدينة قم المقدسة كانت تتركز دروسهُ في الصحن العلوي الشريف في مقبرة زعيم الحوزة العلمية آية الله السيد (ابو القاسم الخوئي) (قدس سره) تيمناً واعتزازاً بهِ، واستمر في التأليف وأصدر العديد من الكتب والاصدارات والبحوث العلمية التي تشرفت نشرها اغلب دور النشر ة المكتبات والمراكز البحثية.
اما أبرز جهود السيد الحلو في مدينة جدة الإمام علي (عليه السلام) هو تأسيس مكتبة علمية عامة احتوت على العديد من عناوين الكتب والمؤلفات سميت بمكتبة الإمام الصادق (عليه السلام) وذلكَ عام (2007م)، كما انتجت له العديد من البرامج الثقافية التي عرضت على شاشة القنوات الفضائية والتي تناولت قضية الإمام المهدي المنتظر(عجل الله فرجه الشريف)، فضلاً عن مشاركته الفاعلة للعديد من المؤتمرات والندوات المحلية ابرزها في مركز كربلاء للدراسات والبحوث في كربلاء المقدسة ومركز العميد في العتبة العباسية المقدسة، واغلب محافظات القطر كمحافظة (البصرة والعمارة والناصرية والديوانية والسماوة والكوت) والدولية كدول الخليج العربي وأروبا.
ويشرف السيد الحلو على العديد من المجلات العلمية والمؤسسات الدينية، وعلى العديد من اللجان والانشطة العلمية الأخرى، وفي عام (2015م) اختير رئيساً للهيئة العليا لموسوعة زيارة الاربعين المباركة بتكليف من قبل أدراه المركز المتمثلة بالأستاذ الحاج عبد الأمير عزيز القريشي، ومستشاراً علمياً في المركز ايضاً ونصبَ عضوٌ في العتبة الحسينية المقدسة، وعضوٌ في اللجنة العلمية للعتبة العباسية المقدسة، وعضوٌ في اللجنة العلمية في مسجد الكوفة المعظم وعضوٌ في اللجنة العلمية لمسجد السهلة.
واخيراً جاءت مشيئة الله سبحانه وتعالى في شهر الاحزان الذي استبيحَ دم جدهِ الإمام الحسين (عليه السلام) وكان يوم (8 محرم الحرام) لترتفع روحة الطاهرة الى بارئها، بعد صراع مع المرض دام أكثر من سنة اذ كان يعاني من فشل كلوي، فانا لله وانا اليه راجعون.
